يعاني تلاميذ مختلف أحواش بلدية موزاية الواقعة غرب ولاية البليدة من انعدام النقل المدرسي، حيث يضطرون للتنقل مشيا على الأقدام لمسافات طويلة من أجل الوصول إلى مقاعد الدراسة. هذا، وحسب بعض أولياء تلاميذ مزرعة رقم 17 الكائنة على بعد 02 كلم من مقر دائرة موزاية فقد طالبوا مصالح البلدية بضرورة تجسيد مشروع ابتدائيةئلإعفاء أكثر من 1200 تلميذ من مشقة التنقل اليومي مشيا على الأقدام ذهابا وإيابا بين بيوتهم و المدرسة في ظل انعدام حافلات النقل المدرسي ونقص وسائل النقل، إذ يعاني تلاميذ الطور الابتدائي القاطنون بمزرعة رقم 17 والتي تضم كلا من حوش الكبير. فريزي وسيمون، مشقة التنقل للالتحاق بمقاعد الدراسة وهذا بقطعهم مسافة 02 كلم مشيا على الأقدام في ظروف قاسية خاصة في فصل الشتاء، إذ يتطلب من هؤلاء التلاميذ الخروج من المنزل مبكرا لضمان التحاقهم في الوقت المحدد بمقاعد الدراسة. والجدير بالذكر، أنه بقدر ما يسعد الأولياء ببلوغ أبنائهم السن القانوني لدخولم عالم العلم والتنوير، يأسف هؤلاء كذلك على فلذات أكبادهم الذين يحملون معهمئمشقةئالمعاناة طيلة العام الدراسي الحافل بالمتاعب والقهر النفسي في ظل غياب حافلات النقل المدرسي تعفيهم خطر الطريق الولائي رقم ''''14 المؤدي إلى مركز البلدية، حيث أكدئأحد أولياء التلاميذ ل ''البلاد'' أنه تم تسجيل العديد من الحوادث المميتة أثناء اجتيازهم للطريق الذي يغيب عنه جسر العبور، بالرغم من الخطر الذي يعاني منه أبناؤهم، في حين كشف لنا آخر عن مشكل التدافع قصد الظفر بمقعد داخل حافلة قديمة مهترئة تأتي مكدسة من المزارع المجاورة باتجاه مركز الدائرة والتي يصعب على الأطفال الذينئلم يتجاوز عمرهم سن الثانية عشر اجتياز المغامرة. وفي هذا الشأن يطالب الأولياء السلطات المعنية بضرورة التعجيل في تجسيد مشروع الابتدائية التي تلقوا وعودا بشأنها من أجل إنهاء مأساة أطفالهم وإلى ذلك الحين تبقى معاناة تلاميذ هذه المناطق مستمرة إلى أجل غير مسمى.