ينظم مخبر البحوث والدراسات الاجتماعية ب"جامعة 20 أوت 1955"، في سكيكدة، الملتقى الوطني "المتحف والمجتمع من فهم الواقع إلى التأسيس للمستقبل"، وذلك يومي 13 و14 ماي القادم. وجاء في إشكالية اللقاء أن المؤسسة المتحفية بما تتضمنه من فنون ورسوم ومقتنيات وتحف أثرية، حظيت باهتمام واسع على مختلف المستويات الدولية والجهوية والمحلية"، مضيفة "غير خاف أن هذا الاهتمام يفسر ضربا من الوعي بأهمية دورها في نشر الثقافة والمساهمة في التربية والتعليم والمحافظة على التراث الوطني وتعزيز الهوية الثقافية في عالم متغير. وسواء نظرنا إلى هذه المؤسسة، كمؤسسة تثقيفية علمية بحثية، أو كقطب جدب سياحي مسرع لعملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، نلاحظ أن ثمة إجماع بين الدارسين حول اعتبارها آلية أساسية تساعد على فهم التاريخ، و تقدم مادة للبحث والتقصي من أجل فهم الواقع المعاش والتأسيس للمستقبل". ومن هنا، وفق ذات المصدر، تزايد التأكيد في السنوات الأخيرة على السياحة المتحفية "عرض موجودات وممتلكات أثرية وتراثية لجلب المهتمين"، وتنشيط الذاكرة الثقافية، وزيادة الوعي لدى المواطن بأهمية الحفاظ على تراثه كشاهد تاريخي على أصالة أمته، وذلك في سياق عملية الترقية الشاملة التي تقوم بها المتاحف، خاصة بناء شخصية الفرد، تعزيز انتمائه، تنمية روح الجماعة ومشاعر التعلق بالوطن. وترتبط المؤسسة المتحفية كمظهر حضاري يتعرف المرء من خلاله على تاريخ أمته وما أنتجه من ثقافة عبر العصور، سواء تعلق الأمر بحفظ وصيانة المخطوطات ذات القيمة الثقافية العلمية، أو التعرف على طبيعة الحياة والعادات والتقاليد والأعراف والطقوس التي كانت سائدة وتمارس آنذاك. من ناحية أخرى، يناقش الملتقى عدة محاور من بينها، الرسالة التاريخية للمتحف ومسؤوليتها الاجتماعية، المؤسسات المتحفية والمجتمع "وظائفها وأدوارها الاجتماعية، الثقافية، التعليمية التربوية، الاقتصادية الترفيهية، السياحية، والمتاحف وأساليب حفظ ونشر التراث الثقافي والحضاري "المعرض، المناهج التعليمية التنشيطية، جذب السواح والزائرين، تفعيل وتطوير الأنشطة المتحفية"، بالإضافة إلى محور "الإعلام الآلي ودوره في ربط العلاقة بين المتحف والجمهور، وربط المتحف بالشبكة العنكبوتية العالمية للمعلومات "المردود الثقافي والتجاري". x