تمسك المنسق الوطني للكناس بخيار ''الحوار والشراكة'' مع السلطات العمومية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وهو الخيار الذي زكاه المؤتمر الثالث كخيار ''حر وإستراتيجي بعد تقييم مسار نقابي نضالي لمدة 17 سنة''. وقال رحماني إنه كان لابد من الدخول في مرحلة جديدة، مشيرا إلى أن الكناس سيبقى قوة مطلبية. وأوضح أن الشراكة التي يريدها الكناس هي ''الشراكة الإيجابية من خلال تبادل الأفكار والحوار الناجع والفعال من خلال عمل اللجان المشتركة''. وفي هذا السياق وقف المنسق الوطني للكناس عند عمل اللجان الأربع التي نصبت منذ أكثر من عام، والمتعلقة بملفات السكن ونظام التعويضات والمسار المهني للأساتذة والميثاق الجامعي متسائلا عن نتائج هذه اللجان. وانتقد رحماني ''انفراد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي باتخاذ القرارات من جانب واحد''، خاصة ما تعلق بالقرارات المصيرية التي تهم الأساتذة. وقال منسق ''كناس'' إن الوصاية تراجعت عن العقد المعنوي الذي أبرم معها في إطار الشراكة ووانتهاج الحوار لإيجاد حلول للمشاكل التي تعيشها الجامعة الجزائرية والأساتذة على حد سواء، ما أملى على النقابة حسبه الاضطرار إلى دخول مرحلة جديدة لأجل تحقيق مطالبها. كما انتقد ضيف منتدى ''البلاد'' حرمان نقابته من الشراكة في إطار الثلاثية بين الحكومة والمركزية النقابية وأرباب العمل، وتساءل عن أسباب ومبررات ''الخوف من النقابات المستقلة''، مؤكدا أن ''كناس'' له رؤية وحلول لمختلف الإشكالات المطروحة على مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية.