"15 شهرا فقط تفصلنا عن نفاذ ثروة احتياطي الصرف في الجزائر ..الحكومة التهمت شهر جانفي لوحده ما لا يقل عن 11 مليار دولار ،هو أكبر رقم خسرته الجزائر في ظرف 30 سنة". هي صفارة الإنذار التي أطلقها صندوق النقد الدولي، محذرا من سيناريوهات سوداء وسنوات عجاف في انتظار الجزائريين. وكالة بلومرج الأمريكية نقلت بالتفصيل تحذيرات أكبر هيئة مالية دولية للجزائريين ،ومسؤولو صندوق النقد الدولي تحدثوا على هامش اجتماعه الربيعي عن مخاطرة مالية جمة، في وقت اعترف محافظ بنك الجزائر محمد لكصاسي الذي حضر الدورة، بتآكل أموال الجزائريين بفعل انخفاض سعر البترول ،وردا على سؤال حول تقديره لتوقعات أسعار النفط خلال المرحلة المقبلة، رفض لكصاسي التعليق. وكان قد أعلن محافظ بنك الجزائر ، نهاية السنة الماضية، عن انخفاض احتياطي الصرف ، إلى حدود 178.938 مليار دولار، نهاية 2014، بعد أن كان في حدود 185.273 مليار دولار، شهر سبتمبر من نفس السنة. وأكد محافظ البنك ، أنه وبالرغم من هذا الانخفاض في احتياطي الصرف الجزائري، إلا انه يبقى هاما، في حين تبقى الديون الخارجية للجزائر في أدنى مستوى لها ب 3.735 مليار دولار، نهاية ديسمبر 2014. وأفاد لكصاصي، ان هذه المؤشرات ستتيح للجزائر تفادي أي صدمة خارجية خلال العام 2015 وهو ما يبدو أن رئيسة الافامي كريستين لاغارد فنذته جملة وتفصيلا.