يبدو أن الأوضاع في فريق اتحاد العاصمة مرشحة للانفجار بين الأنصار والمدرب الألماني أوتو فيستر على ضوء الفوز غير المقنع الذي حققه رفقاء زماموش، أول أمس، أمام نادي كالوم الغيني بهدفين لهدف لحساب الدور ال16 لمنافسة رابطة أبطال إفريقيا، وهي النتيجة التي تعتبر جد مفخخة بالنسبة لسوسطارة وقد تتسبب في إقصائهم خلال مقابلة الإياب في حال هزيمتهم بهدف لصفر وهو ما لا يتمناه عُشاق الاتحاد، الذين دخلوا في مناوشات مع مدرب الفريق واللاعبين خلال مواجهة كالوم الغيني، محملين إياهم باللامبالاة وعدم التزامهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم بعد عجزهم عن قيادة الفريق نحو تحقيق الفوز وتقديم أداء في المستوى، وهو الشيء الذي جعل فيستر يعبر عن امتعاضه الشديد من رد فعل الأنصار، حيث صرح الألماني عقب نهاية اللقاء بأن اللاعبين تأثروا بالشتائم والصافرات التي أطلقتها الجماهير قبل، أثناء وعند نهاية اللقاء، حيث اعتبر وكأن الفريق لعب خارج الديار، وهو المبرر الذي لا يمكن للمسؤول الأول عن الطاقم الفني التحجج به طالما أن النادي العاصمي تراجع نتائجه مؤخرا، فبعدما كان يتنافس من أجل الحفاظ على لقب الموسم المنصرم، أصبح يتنافس الآن حول تجنب الدخول في متاهات حسابات السقوط، والبداية ستكون خلال اللقاء القادم ضد مولودية الجزائر الذي يُشكل منعرجا حاسما لتوضيح المسار الذي سيسلكه رفقاء فرحات فيما تبقى من مشوار البطولة. جدير الذكر أن الاتحاد سيخوض لقاء العودة من منافسة "التشامبيونز لييغ" أمام كالوم الغيني في مالي يوم الفاتح ماي القادم، بسبب تفشي مرض الإيبولا بغينيا.