أثنى أمس، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، على الدعم الذي يقدمه الشعب الجزائري للقضية الفلسطينية عموما وأهالي القطاع بصفة خاصة، وقال مشعل الذي أقام أمس مأدبة غداء على شرف الوفود المشاركة بقافلة ''شريان الحياة ''5 بحظور عدد من قيادات الفصائل الفلسطينية على غرار جبريل الرجوب، أن الشعب الفلسطيني وسكان قطاع غزة المحاصرين منذ أزيد من 4 سنوات لن ينسوا أبدا شهامة ونخوة الشعب الجزائري الذي شارك بقوة في ''أسطول الحرية'' الذي تعرض للعدوان الصهيوني مطلع جوان الماضي في عرض المياه الدولية. كما أشاد بالحظور القوي والدائم للجزائر في جميع مبادرات كسر الحصار من خلال المشاركة الكبيرة في هذه القافلة أو حتى عبر مشاركاتها السابقة التي سيرت فيها قوافل من المساعدات الطبية والغذائية للأطفال والمرضى هناك. وحرص مشعل على توجيه رسالة خاصة إلى الجزائريين، لحثهم أولا على التمسك بدعم خيار المقاومة والحفاظ على الثوابت والحقوق الذي تمثله جميع الفصائل الفلسطينية في الداخل والخارج، وثانيا بالتبرع بأموالهم لصالح دعم صمود الشعب الفلسطيني وخصوصا أهالي القطاع الذين يدفعون ثمن تمسكهم بالثوابت الفلسطينية وخيارهم الحر المستقل في انتخابات 2006 التشريعية التي أسفرت عن وصول حماس إلى السلطة بقوة الصندوق. من جهة أخرى، جرى أمس استقبال الوفد الجزائري ضمن الوفود الأخرى المشاركة بالقافلة من قبل المسؤول القطري لحزب البعث السوري ممثلا عن الرئيس بشار الأسد، وقد قام رئيس الوفد بتقديم هدية إلى المسؤول السوري لينقلها إلى رئيسه نيابة عن الشعب الجزائري وهي عبارة عن عرجونين من دفلة نور الجزائرية الخالصة، عرفانا بالدعم الذي تقدمه بلاده للشعب الفلسطيني وباقي فصائل المقاومة الموجودة على أراضيها.