لعبيدي: "الكل يعلم أن لي شركة صغيرة لصناعة برامج أطفال" ردت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي على اتهامات حزب العمال التي وصفتها ب"الافتراء البغيض"، مؤكدة أنها شخصية معروفة بنزاهتها ونظافتها ولا أحد يجرؤ على اتهامها بمثل ما جاء على لسان نائب حزب العمال بالمجلس الشعبي الوطني جلول جودي. وقالت إنها سترفع دعوى قضائية ضد كل من اتهمها بالتورط في قضايا الفساد. وأضافت الوزيرة، أمس على هامش جلسة مناقشة مشروع الكتاب بالمجلس الشعبي الوطني، أنها ستبقى دائما نزيهة ونظيفة، وطالبت رئيس المجلس العربي ولد خليفة بالتدخل العاجل وتشكيل لجنة للتحقيق فيما وصفتها ادعاءات حزب العمال، لتضيف "لا تمسوا شرف الناس وحذار من المغالطات" وقالت "ولا يمكنني القيام بشيء خارج القانون، وميزانية الوزارة يستفيد منها الفنانون فقط". وذكرت لعبيدي أنها تكن احتراما كبيرا للويزة حنون، وأن الرسالة التي أرسلتها لحزب العمال كانت تطلب فيها تفسيرات وليس تهديدا، وعلقت "دخلت الوزارة نظيفة وسأخرج نظيفة"، مضيفة "والكل يعلم أنني أستاذة في الجامعة ولي شركة صغيرة لصناعة برامج أطفال". وتحدت الوزيرة نواب حزب العمال قائلة "هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين"، مؤكدة أن الأرقام التي قدمها نواب العمال "غير صحيحة"، وأضافت "رأس مالي سمعتي ولن أترك أي شخص يمسه.. وسأدافع عنه بكل حزم ولذلك من فضلكم التعقل". وقد دارت أول أمس معركة بين وزيرة الثقافة ونواب حزب العمال، حيث لم يتمكن الدكتور العربي ولد خليفة، رئيس المجلس الشعبي الوطني أن يتحكم في غضب النائب والناطق الرسمي عن حزب العمال جلول جودي، الذي هاجم بقوة وزيرة الثقافة نادية لعبيدي. وذلك خلال الجلسة العلنية التي خصصت يوم أول أمس لدراسة مشروع قانون تنظيم نشاطات سوق الكتاب. حيث وجّه النائب عن حزب العمال اتهامات خطيرة إلى الوزيرة نادية لعبيدي، بداية من تهم تبديد المال العام، إلى اتهامها بإرسال أشخاص غرباء إلى بيت لويزة حنون حاملين رسالة تهديد مباشرة. وتعود تفاصيل المناوشات بين حزب العمال ووزيرة الثقافة نادية لعبيدي، إلى الحملة الشرسة التي أطلقتها الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون عبر إحدى القنوات الإعلامية، متهمة الوزيرة بتبديد المال العام وتورطها في قضايا فساد، مما جعل الوزيرة تبعث رسالة إلى حنون تطالبها فيها بالاعتذار والتراجع عن أقوالها وإلا ستلجأ إلى القضاء.