جلول جودي: لعبيدي سخّرت المسرح الوطني للأمريكيين مقابل إرسال ابنها للدراسة عندهم رد رئيس الكتلة البرلمانية لحزب العمال النائب، جلول جودي، على تهديدات وزيرة الثقافة بمقاضاة الأمينة العامة لحزبه، عن تصريحاتها بشأن بعض التلاعبات التي حصلت في قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، حيث تحداها بالتوجه إلى العدالة في حال أرادت الإطلاع على الأدلة الكافية حول التجاوزات الحاصلة في قطاعها -على حد قوله- وتبديدها للمال العام، منتقدا في الوقت ذاته ما وصفه بالطريق «المافيوية» التي راسلت عبره الحزب لتهديده. وقال جلول جودي خلال تدخل في الجلسة العلنية لمناقشة مشروع قانون أنشطة وتسويق الكتاب، إن وزيرة الثقافة نادية لعبيدي، ومنذ التحاقها بالحكومة دخلت في تعارض مصالح لدعم شركتها الإنتاجية «بروكوم أنترناسيونال»، التي أنتجت حصة ترفيهية بيعت للتلفزيون الوطني تبث كل يوم جمعة. وأضاف جودي أن إنتاج شركتها التي يديرها زوجها فيلم «لوباسيو» لتشارك به في قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، أين رفضته لجنة القراءة في البداية على أساس تضارب المصالح مع الوزيرة، حيث أعادت لعبيدي تسجيل الفيلم باسم مدير الإنتاج بشركتها الخاصة سيد علي ماسيف، ليقبل الفيلم بمبلغ خيالي يقدر ب 12 مليار سنتيم. وانتقد جودي وزيرة الثقافة التي قال إنها ضربت بتعليمة الوزير الأول عرض الحائط حين قامت باستغلال المؤسسات العمومية، أين منحت المسرح الوطني بالعاصمة للسفارة الأمريكية بالجزائر للتمرن فيه وإقامة عروضهم، بالمقابل استفاد ابنها من منحة دراسية من ذات السفارة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، مشيرا في الوقت ذاته إلى منح الوزيرة مبالغ كبيرة لبعض الجمعيات بطرق مشبوهة على غرار منح مبلغ 800 مليون سنتيم لجمعية «نوبة» التي تعتبر إحدى مؤسساتها، لإقامة معارض لا معنى لها.وأشار ذات البرلماني إلى أن المجلس الوزاري المشترك الأخير ألغى عرضا لرئيس السنفونية، أمين قويدر، بمناسبة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية بقيمة 17 مليار سنتيم، لكن وزيرة الثقافة خلقت له عروضا أخرى غير مبرمجة في مختلف ولايات الوطن، حتى يستفيد رئيس السنفونية من المبلغ بأي طريقة، مشيرا إلى أن هذا الأخير يعمل كمستشار في وزارة الثقافة ويتقاضى أجرا بقيمة 50 مليون سنتيم شهريا، مع تذاكر سفر سنويا، بالإضافة إلى كل هذا يستفيد من منحة تكوين بالصين على عاتق الوزارة. وانتقد جلول جودي، طريقة مراسلة وزيرة الثقافة، نادية لعبيدي، للأمينة العامة لحزب العمال التي وصفها ب«المافيوية» وغير الأخلاقية، حيث أرسلت رسالة بختم وشعار الوزارة لبيت لويزة حنون، مع أشخاص غرباء، وبعد رفض هذه الأخيرة استقبال الرسالة، توجهوا إلى مقر الحزب وحاولوا الحصول بالقوة على وصل استلام، متجاهلين أنهم يتعاملون مع حزب سياسي وبرلمانيين لهم الحق في مراقبة المال العام، متحديا في ذات الوقت وزيرة الثقافة لتنفيذ تهديداتها بمقاضاة الأمينة العامة لحزب العمال، حتى يقدموا جميع الأدلة حول تجاوزاتها وتبديدها للمال العام. وفي ذات السياق، حاول الصحافيون الذين حضروا مداخلة النائب جلول جودي، الحصول على رد وزيرة الثقافة نادية لعبيدي التي بدت مرتبكة وغير مرتاحة عند مداخلة نواب المعارضة، والإتهامات التي وجهت لها في جلسة علنية خاصة من قبل نواب حزب العمال، لكنها رفضت أي تصريح للصحافة وفضلت عدم اللقاء بهم والخروج من الباب الثاني.