مسيرة عمالية وطنية بتيزي وزو في ذكرى عيد العمال مع اقتراب احتفال العمال بعيدهم الوطني، تعيش الجبهة الاجتماعية حالة غليان غير مسبوقة، خاصة مع إعلان أكثر من عشر نقابات تنتمي لمختلف الأسلاك، مشاركتها في المسيرة الوطنية التي ستنظم بتيزي وزو في الفاتح من شهر ماي، إضافة إلى الإضراب في قطاعي الصحة والتعليم، وأعوان الحرس البلدي، وهي الطريقة التي فضل العمال الاحتفال بها، عَلهم يجدون آذانا صاغية لطلباتهم التي طال أمدها. قطاع الصحة على صفيح ساخن من جهته يعرف قطاع الصحة حالة لا استقرار وغليان، زادت من حدتها تصريحات الوزير عبد المالك بوضياف الذي أشار إلى أن نقابة الأطباء العاملين تمارس السياسة، حيث قررت النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية الدخول في إضراب يومي 5 و6 ماي مع تنظيم وقفة احتجاجية امام مقرات مديريات الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالولايات في اليوم الثاني، 6 ماي وفي حال عدم برمجة الوزارة المعنية لقاء، لتسلم ملف المطالب التي ترفعها نقابتهم، فسيتم تنظيم اجتماع تنظيمي للمجلس الوطني للنقابة يوم 7 ماي . هذا وعرف القطاع إضرابا أول أمس واعتبرته هذه الأخيرة كخطوة أولى، لإجبار الوصاية على الاستجابة لمعظم المطالب المرفوعة إليها، لا سيما منها المتعلقة بالترقية ومعادلة شهادات بعض الممارسين القدامى بشهادة الدكتوراه وفتح القانون الأساسي. العمال والنقابات يتوحدون في مسيرة يوم 1 ماي أعلنت الكونفدرالية العامة المستقلة للعمال في الجزائر عن الدخول في احتجاج وطني بمناسبة إحياء لذكرى عيد العمال الموالي المصادف لأول ماي 2015 عبر تنظيم مسيرة عمالية بولاية تيزي وزو بساحة البلدية سابقاً، وهذا بمشاركة كل نقابات التربية ونقابات البطالين وحتى تنظيمات نقابية وممثلي 60 ألف من عمال سونلغاز. وأعلنت الكنفدرالية العامة المستقلة للعمال في الجزائر المشاركة في هذه الحركة العمالية العالمية وتريد أن تجعل من هذه الحركة الأولى الرسمية حلقة للتواصل مع عمال العالم، وتجعل من هذا الحدث رمزا للمقاومة والنضال للعاملات والعمال في الجزائر من أجل الدفاع عن حقوق العمال، خاصة الحق في الحياة الكريمة من خلال الدفاع عن القدرة الشرائية مع مراعاة حقوق المتقاعدين . وأكدت الكنفدرالية أن الدفاع عن حرية ممارسة الحقوق النقابية وجميع الحريات الفردية والجماعية، لأنه دون الحرية ليس هناك أمل لاحترام الحق في ممارسة النشاط النقابي، مؤكدة دعم ومشاركتها في "جميع نظالات المجتمع المدني (العاطلين عن العمل والطلاب والعمال المؤقتين والمتعاقدين نشطاء المجتمع، في مجال حقوق السكن، والناشطين ضد الفساد الحق في الصحة، ترسيم الأمازيغية، ومن أجل حقوق الإنسان ونصرة كل قضايا المجتمع المدني ...) فقط من أجل سيادة القانون للجميع وقضاء مستقل الكفيل بمساعدنا على تحقيق الاستقلال الحقيقي للشعب الجزائري". وفي هذا الصدد، طالبت الكونفدرالية بالإفراج عن جميع الناشطين النقابيين المعتقلين والمدافعين عن حقوق الإنسان والعاطلين عن العمل وكذلك إيقاف الدعاوى القضائية، وإعادة إدماج كل النقابيين الموقوفين أو المطرودين في وظائفهم الأصلية، والتأكيد على إلغاء للمادة 87 مكرر، حيث يستفيد منها عدد قليل وهي الفئات 1 و2 و3 فقط. عمال الأسلاك المشتركة يهددون "الباك" ومقاطعة الدخول المدرسي المقبل وفي قطاع التعليم، أكدت نقابة عمال الأسلاك المشتركة أنها ستنظيم إضرابا آخر عقب انتهاء إضراب الثلاثة أيام وذلك بتاريخ 11 و12 و13 ماي، مع إمكانية التصعيد في حال بقاء الوضع، وأشار عمال الأسلاك المشتركة على تمسكهم بالإضراب إلى غاية تلبية مطالبهم، وجدد بحاري المطالبة بضرورة فتح القوانين الأساسية والأنظمة التعويضية الخاصة بفئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين، حسب المرسومين التنفيذيين 08 /04و08 /05 وإصلاح أخطاء الإدماج بالسلك التربوي لفئة المخبريين والاستفادة الفعلية بجميع المنح منها، منحة الأداء التربوي، منحة التوثيق ومنحة المردودية ب40 بالمائة، بالإضافة إلى التفعيل الرسمي لقرارات رئاسة الجمهورية بالنسبة لحاملي الشهادات الجامعية، مع إجراءات عملية لتفعيل كافة مقتضيات اتفاق يوم 28 أوت. .. وأعوان الحرس البلدي يواصلون اعتصامهم المفتوح هدد المئات من أعوان الحرس البلدي بتنظيم اعتصام في الفاتح ماي المقبل، للمطالبة بتحسين أوضاعهم الاجتماعية والمهنية، وكذا لدفع وزارة الداخلية للتفاوض مع الممثلين الشرعيين للحرس البلدي، ومع التمسك بالمطالب المودعة والتي تتضمن الحصول على منحة الخروج، والزيادة في نسبة المعاشات، مع التسوية الكاملة لملف المشطوبين والمعطوبين والمصابين بأمراض مزمنة.