يعاني سكان أحياء الفخارين، البرتقال، بلعيد بلقاسم (أوبيلاف) في بلدية عنابة، مؤخرا من تصاعد موجة الاعتداءات المسلحة على الأشخاص لسلبهم ممتلكاتهم تحت التهديد بالسلاح الأبيض في أوقات متفرقة من النهار، حيث تمت مهاجمة أستاذة جامعية تعمل في قسم الإعلام والاتصال بجامعة البوني، و4 فتيات أخريات. تحترف عصابات تتكون من مراهقين في أغلبها، السطو المسلح على أشخاص ونساء خاصة، حيث تعرضت أول أمس، أربع فتيات للاعتداء والسرقة تحت التهديد بسلاح أبيض في أوقات متفرقة من النهار، أين سلب المجرمون الذين تربصوا بالضحايا هواتف نقالة ذكية، ومبالغ مالية ومجوهرات، ووثائقهم الشخصية التي كانت في حقائبهم اليدوية. كما تعرضت فتاة مقيمة بحي الفخارين إلى سلب هاتفها بالقوة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، فيما تعرضت أخرى تعمل في مدرسة سياقة إلى الضرب والتّعنيف بعد انتزاع هاتفها وحقيبة يدها التي تحتوي على كافة أغراضها الشخصية. وقد اعترضت العصابة طريق الأستاذة الجامعية "ب.ح" بالقرب من منزلها فسلبتها حقيبتها اليدوية التي كانت تحتوي على كل وثائقها الشخصية ووثائق سيارتها ومفتاحها، إضافة إلى هاتف نقال ذكي، ومبلغ مالي قدر ب 16 ألف دج . وقد تقدمت الضحايا بشكاوى إلى الأمن الحضري الثامن وأجمعن على نفس الأوصاف لفردين من العصابة، يتربصان بضحاياهم في الطريق الفاصل بين حي الفخارين وحي بلعيد بلقاسم نزولا باتجاه حي البرتقال، وهي المنطقة التي تحكم العصابات سيطرتها عليها، وتحترف السطوعلى المنازل والاعتداء على الأشخاص لسلب الممتلكات تحت التهديد بمختلف أنواع الأسلحة البيضاء وقارورات الغاز المسيل للدموع، وهي التهديدات التي يترجمونها في بعض الأحيان إلى اعتداءات خطيرة، على غرار تلك التي تعرضت لها تلميذة في القسم النهائي في الطريق المحاذية لمستشفى الرازي للأمراض العقلية منذ أيام، حيث لم يكتف المجرم بسرقتها بل تعمّد ضربها على رسغ يدها بالسكين متسببا لها في نزيف حاد كاد يودي بحياتها.