طالب وكيل وزارة الداخلية في الحكومة المؤقتة مصطفى عمر الدباشي بدعم دول المغرب العربي لجهود ليبيا في مكافحة الإرهاب والتطرف. وجاء ذلك خلال كلمة ألقاها باختتام أعمال الدورة الخامسة لمجلس وزراء الداخلية لدول اتحاد المغرب العربي الذي عُقد بالعاصمة الموريتانية نواكشوط نهاية الأسبوع. وأشار الدباشي إلى أنّ ليبيا، رغم الظروف التي تمر بها، تسعى لمحاربة كافة أشكال الإرهاب والتطرف والهجرة غير الشرعية. وناقش وزراء الداخلية عددًا من القضايا التي تهم دول المغرب العربي، خاصة في مجال حماية الحدود والتنسيق بين الأجهزة الأمنية في تلك الدول، والاستفادة من تجارب البعض، خصوصا الجزائروتونس. ومن جانبه قال سفير ليبيا بموريتانيا حسن القرج إن المؤتمر يُعد خطوة مهمة لخلق مناخ آمن في دول المغرب العربي من خلال بذل كافة الإمكانيات المتاحة لمحاربة الظواهر الهدامة الطارئة بتلك البلدان. وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية الليبية طارق الخراز، أنَّ اجتماع الخبراء الأمنيين الذي سبق اجتماع الوزراء ناقش رؤية ليبيا في القضايا المطروحة، ومنها الإرهاب والهجرة غير الشرعية، منوهًا بأن دول الجوار تسعى إلى تقوية الدولة الليبية من خلال مؤسساتها الشرعية المتمثلة في البرلمان والحكومة المنبثقة عنه. من ناحية أخرى، أعلنت الحكومة المنبثقة عن برلمان طبرق المنحل في ليبيا مقتل طاقم صحفي مكون من خمسة أشخاص إضافة إلى صحفيين تونسيين خطفا منذ عدة أشهر، في حين أعلنت تونس تشكيل خلية أزمة بعد ورود المعلومات عن مقتل مواطنيها الصحفيين. وقالت الحكومة المذكورة إن مجموعة من الموقوفين اعترفوا بمسؤوليتهم عن قتل خمسة صحفيين، هم طاقم قناة "درنة" المحلية المكون من أربعة ليبيين ومصور مصري، إضافة إلى الصحفيين التونسيين سفيان الشورابي ونذير القطاري، اللذين سبق أن أعلن تنظيم "داعش" إعدامهما في جانفي الماضي. وقال بيان للحكومة إنه عثر على جثث ضحايا طاقم القناة بالقرب من مدينة البيضاء "شرق ليبيا"، وإن الجناة هم خمسة أفراد ينتمون إلى ما سمتها "التنظيمات الإرهابية"، اثنان منهم يحملان الجنسية الليبية وثلاثة يحملون الجنسية المصرية. وفي الوقت نفسه، استنكرت الحكومة المنبثقة عن البرلمان المحل مقتل الصحفيين التونسيين في ليبيا في وقت سابق، وقالت إن الصعوبات لم تمكن الجهات الأمنية من معرفة المكان الذي دفنت فيه الجثث لوقوعه بضواحي مدينة درنة "شرق بنغازي".