اعتبر المندوب الروسي في الأممالمتحدة فيتالي تشوركين أن أي تدخل بري في اليمن سيعتبر "تصعيدا متهورا للأزمة"، مؤكدا أن ما يحتاج إليه اليمن هو استئناف سريع للمحادثات بوساطة الأممالمتحدة. وبيّن المسؤول ذاته أن موسكو تتوقع أن تستأنف قريبا مفاوضات السلام بين أطراف النزاع في اليمن برعاية الأممالمتحدة، مشيرا إلى أنه تلقى تطمينات بهذا الخصوص من نظيريْه السعودي والقطري. وأوضح تشوركين للصحفيين أن السفيرين السعودي والقطري أكدا له أن الاجتماع الذي يعتزم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عقده في الرياض في 17 مايو/أيار سيساعد على تمهيد الطريق أمام استئناف مفاوضات السلام التي ترعاها الأممالمتحدة. وقال لقد "أكدا لي أن الاجتماع الذي يخطط الرئيس هادي لعقده في الرياض لن يكون بديلا عن الوساطة التي تقودها الأممالمتحدة، بل إنه قد يساعد على استئناف المفاوضات برعاية الأممالمتحدة". وتابع أن "ما نأمل في حدوثه هو وقف سريع جدا لجميع الأعمال العدائية في اليمن واستئناف تلك المحادثات، لأننا نعتقد أن السيد بن عمر (المبعوث الأممي السابق إلى اليمن جمال بن عمر) أنتج في الواقع أرضية جيدة للغاية لاستكمال تلك المناقشات الطويلة". وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أعلن في وقت سابق أمس الخميس أن المملكة تفكر في إعلان وقف إطلاق النار لمدة خمسة أيام في اليمن، للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية بشرط التزام الحوثيين وقف الأعمال الحربية. ويأتي ذلك بينما تتواصل أعمال العنف والغارات الجوية التي ينفذها تحالف عربي بقيادةالسعودية منذ 26 مارس/آذار الماضي ضد الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.