فشل مجلس الأمن الدولي خلال اجتماعه الطارئ والمغلق الذي عقده عشية أمس لمناقشة الأزمة اليمنية دون اتفاق أعضاءه على مسودة مشروع البيان الذي تقدمت به موسكو والذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار او هدنة انسانية في اليمن. وانتقد المبعوث الروسي لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين أعضاء المجلس لرفضهم مشروع البيان المذكور وحمل الولاياتالمتحدة مسؤولية خاصة إزاء المشهد اليمني الإنساني المأساوي كونها تدعم غارات التحالف العربي في اليمن. وذكر دبولماسيون في الاممالمتحدة أنه لم يتم رفض مشروع البيان للتو وان مندوبي الدول الأعضاء في مجلس الأمن بحاجة إلى المزيد من الوقت لدراسته بتمعن. وحمل مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين، الولاياتالمتحدة المسؤولية تبعت قصف اليمن، لافتا إلى أنها تدعم العملية العسكرية التي تقودها الرياض. وأضاف الدبلوماسي الروسي: ”إننا نفهم ما ينطلقون منه في واشنطن ونفهم سياستهم الحالية، لكن عليهم أن يشعروا بمسؤوليتهم.. فإذا دعموا قصف التحالف، فهم يتحملون المسؤولية عن التبعات الإنسانية وحصانة المنشآت الدبلوماسية”. وشدد تشوركين على أن روسيا قلقة، بالدرجة الأولى، من الوضع الإنساني في اليمن. وأوضح أن هذا البلد يشهد أزمة في الأدوية والأغذية، ناهيك عن أن الحصار البحري والعملية الجوية العسكرية التي تقوم بها السعودية وحلفاؤها، يمنعان دخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن. وكانت موسكو قد طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن حول اليمن التي تشهد قتالا داخليا شرسا، تشن طائرات التحالف الذي تقوده السعودية هجمات على المسلحين الحوثيين للأسبوع السادس. وأدت ضربات التحالف الجوية الأخيرة عن مقتل 47 شخصا في مدينة عدن التي اسرع الصليب الأحمر لإخلاء المرضى والعاملين من إحدى مستشفياتها بعد أن استهدفتها نيران القصف. وأشارت اللجنة الدولية للصليب الاحمر إلى ضائقة الطواقم الطبية في اليمن بعد تعرض مستشفى في عدن لهجوم. وأعلن برنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة عن وقف توزيع المواد الغذائية بسبب النقص في الوقود إثر استيلاء الميلشيات الحوثية على مخازن النفط. هذا وكشف مجلس المقاومة الشعبية في عدن أن قوات التحالف العربي قامت أمس بعملية انزال مظلي لأنواع مختلفة من الأسلحة النوعية بما في ذلك صواريخ ودبابات بهدف المساعدة في الحرب ضد الميلشيات الحوثية.