ستتنفس قصبة وهران القديمة بحي سيدي الهواري الصعداء من خلال حملة تنظيف واسعة سيشهدها هذا المعلم الأثري يوم السبت القادم، وفق ما أوضحه مسؤول ملحقة الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية أورابح ماسينيسا. وتهدف هذه العملية التي ستنظم لأول مرة إلى إعادة الاعتبار لهذا المعلم الذي يعود تاريخ إنشائه إلى سنتي 902 أو 903 ميلادي ويحوي أكثر من 28 أثارا تعود إلى الحضارة الإسلامية والفترات الاسبانية والعثمانية والفرنسية منها "قصر الباي" و"القلاع المرينية" و"باب إسبانيا" ومستشفى "بودانس". وستمس العملية الجزء العثماني والحصن الإسباني القديم لقصبة وهران بمشاركة أكثر من 70 متطوعا مع تسخير كل الإمكانيات المادية اللازمة لإنجاحها من طرف المجلس الشعبي الولائي والقطاع الحضري لحي سيدي الهواري، إلى جانب تقديم الدعم في إطار برنامج "الجزائر البيضاء". وسيتم بالمناسبة فتح بوابة قصبة وهران القديمة وتركيب باب جديد من الحديد من انجاز ذات الملحقة وإزالة الاسمنت وبقايا ردم لسكنات بعد ترحيل في وقت سابق 276 عائلة من هذا الموقع التاريخي. وستتم الحملة التي تتزامن مع إحياء شهر التراث والمنظمة من قبل الديوان المذكور بالتعاون مع لجنة البيئة والصحة للمجلس الشعبي الولائي وبلدية وهران ومديرية الثقافة تحت إشراف مختصين في علم الآثار والتاريخ والهندسة المدنية وبحضور الجمعيات المهتمة بالمحافظة على الآثار منها "الأفق الجميل" و"الرحالة" و"جيل وهران" ومواطنين. وبالمناسبة، أعدت ذات الملحقة مسارا سياحيا لتنظيم جولة عبر بعض المعالم الأثرية التي تزخر بها قصبة وهران القديمة.