استضاف قصر الباي بوهران، أول أمس، معرضا حول النفائس التراثية التي تزخر بها مدينة مستغانم وذلك في إطار إحياء شهر التراث. وتتضمن هذه التظاهرة عدة أجنحة يتصدرها جناح "مستغانم عبر التاريخ" الذي يحتوي على معلومات حول تسمية المدينة ومختلف الفترات التاريخية التي مرت بها. ويتيح المعرض الذي يحط لأول مرة بوهران فرصة التعرف على الأبواب الخمسة لمستغانم، وهي "الجراد" و«البحر" و«معسكر" و«أرزيو" و«العرصة" وعلى موقع "كيزا" الذي يعتبر أقدم ميناء بالمدينة ويعود إلى العهد الروماني، ومغارة "مسارة" والموقع الأثري "واد الرايح" و«حمام المور"العثماني والجامع المريني العتيق والزاوية العلوية وضريح الباي مصطفى بوشلاغم. كما يسافر الزائر من خلال الصور الفتوغرافية لأسوار وقصور مستغانم وقصبة درب الطبانة الذي يعود إلى القرنين العاشر والحادي عشر ميلادي، والمتميزة بالعناصر المعمارية للمدن الإسلامية وكذا برج "متحف الترك" ودار القايد وغيرها من المعالم المصنفة في قائمة الجرد الإضافي على مستوى الوطن. ومن جهة أخرى، يتم تسليط الضوء على أعمدة الفن المستغانمي في المسرح والغناء البدوي والطرب الشعبي والأندلسي والفن التشكيلي على غرار محمد خدة والمسرحي الراحل عبد الرحمان كاكي الذي أضاء خشبة المسرح بأعماله الرائعة. وتدخل هذه التظاهرة في إطار توأمة بين ملحقتي وهرانومستغانم للديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية تم تجسيدها بمناسبة إحياء شهر التراث لهذه السنة حسب السيدة قدور عقيلة مسؤولة ملحقة مستغانم. وتهدف المبادرة إلى تبادل التجارب في مجال صيانة والمحافظة على المعالم الأثرية والتعريف بالكنوز التراثية التي تزخر بها كلا المدينتين حسبما أشار إليه السيد أورابح ماسينيسا مسؤول ملحقة وهران. وفي إطار إحياء شهر التراث أعدت ملحقة وهران برنامجا ثريا يتركز أساسا على الزيارات الموجهة إلى المعالم الواقعة بجنوب مدينة وهران التي تحتاج إلى تعريف أكثر تقول عدوني يمينة باحثة في التاريخ بالهيئة ذاتها.