كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية جنسية مقتني لوحة "نساء الجزائر" لبيكاسو وبائعها بالمزاد بسطر مر في موضوعها عابرا عن المالك البائع، بأنه "سعودي كان يحتفظ بها في منزله بلندن" ولكن الصحيفة التي لا تعلم اسمه، لأن من أخبرها بجنسيته هما اثنان من سماسرة الأعمال الفنية، رفضا ذكر اسمه، في معرض طلبهما عدم نشر اسميهما أيضا. ولوحة Les femmes d'Alger تكعيبية الطراز، كمعظم أعمال بابلو بيكاسو، وهي بعرض 156 وارتفاع 144 سنتيمترا، وباعها الفنان الإسباني بعد عام من رسمها لرجل كانوا يسمونه "المهووس ببيكاسو"، وهو الأمريكي الراحل فيكتور غانتس، المقتني هو وزوجته سالي من الأعمال الفنية منذ أربعينات القرن الماضي ما جعل مجموعتهما الأكبر والأهم بأمريكا كلها، إلى درجة أطلقوا عليه "الرجل الذي لا يخطئ" في تقييمه للأعمال الفنية. ومما اشتراه غانتس في 1956 من بيكاسو، وفق تقرير لموقع "العربية"، كان 15 لوحة بمبلغ 213 ألف دولار، باع منها 10 فيما بعد لسماسرة واحتفظ بالباقي، بينها "نساء الجزائر" التي عرضوها في 1997 مع مقتنيات أخرى بعد 10 سنوات من وفاته و20 من وفاة زوجته، فدفع رجل الأعمال السعودي ليقتنيها في ذلك المزاد 31 مليوناً و900 ألف دولار، تعادل ربما 75 مليوناً بقوتها الشرائية هذه الأيام، تضاف إلى عمولة نسبتها 12% دفعها لدار "كريستيز" المنظمة للمزاد بنيويورك، أي 21 مليوناً و500 ألف تقريباً من أصل قيمة اللوحة. ولا أحد يعرف حتى الآن من رست عليه مطرقة الدلال في مزاد فجر أول أمس، ودفع ليقتني اللوحة 179 مليوناً و365 ألف دولار، ضارباً بالمبلغ كل رقم قياسي سبقه.