عرض عدد من المصورين الفوتوغرافيين بقصر"أحمد باي" بقسنطينة ما يقارب 70 عملا تحت شعار "قسنطينة نظرات متقاطعة تراث وثقافة"، وهو العمل الذي يندرج في إطار تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015". ويسلط هذا المعرض الضوء على ماهية مدينة عريقة كما يتيح للزوار "نظرة متقاطعة" للمصورين الفوتوغرافيين الفنانين حول المدينة وتاريخها وجسورها وتراثها وحرفها التقليدية. ويأتي المعرض بعد الطبعة الثانية للإقامة الأورو-جزائرية للمصورين الفوتوغرافيين المنظمة في نوفمبر 2014 بمبادرة من بعثة الإتحاد الأوروبي بالجزائر والذي يضم أعمال 20 مصورا فوتوغرافيا جزائريا وأوروبيا. وتقدم هذه الروائع الفنية الملونة أو حتى تلك التي اكتفت باللونين الأسود والأبيض صور الجسور الرائعة للمدينة لاسيما سيدي راشد وملاح سليمان ومنشآت فنية أخاذة وذلك على اختلاف الزوايا التي التقطت منها هذه الصور. كما تم عرض تراث مدينة الصخر العتيق من خلال صور فوتوغرافية تمثل صاباط "ممر مغطى" شارع قدور درعة مع الباب الضخم لمدخل دار دايخة ابنة أحمد باي ورسومات الجدارية متعددة الزخارف بقصر أحمد باي ونافورات المدينة والمنازل العتيقة بحي القصبة وسوق العصر علاوة على عمارات المباني الاستعمارية العتيقة. وخلد المصورون الفوتوغرافيون الفنانون الحياة اليومية بمدينة الجسور المعلقة من خلال أخذ صورة لجولة في كرة القدم بأحد أحياء المدينة العتيقة والأجواء البهيجة بإحدى المقاهي وتاجر على محياه الابتسامة أمام التمور التي يعرضها للبيع ثم نظرة على لائحة الأطعمة التي يوفرها أصحاب المطاعم لزبائنهم. وفي مداخلته خلال مراسم افتتاح هذا المعرض أوضح المستشار الأول لبعثة الإتحاد الأوروبي بالجزائر العاصمة السيد ديرك بودا بأن هذه المبادرة تستهدف "تثمين وترقية تراث سيرتا العتيقة" وكذا تقديم "نظرات فنانين من مختلف الآفاق" حول المدينة من خلال التصوير الفوتوغرافي. وأوضحت وهيبة غانمن وهي مساعدة الإعلام والثقافة لدى بعثة الإتحاد الأوروبي، أنه سيتم عما قريب طبع كتاب فني موجه ل"تخليد ثمرة جولات" المصورين الفوتوغرافيين المحترفين عبر الشوارع والمواقع الرائدة بقسنطينة، مشيرة إلى أن الكتاب سيتضمن جميع مجموعات الصور الفوتوغرافية الملتقطة من طرف الفنانين. وسيقدم المعرض الذي سيتواصل بأروقة قصر "أحمد باي" إلى غاية 30 ماي الجاري بكل من الجزائر العاصمة ووهران وبسكرة قبل أن "يطير" إلى بروكسل وبرشلونة.