ستكون فسيفساء-بورتريه لقسنطينة إحدى أقدم مدن العالم حاضرة في الإقامة الأوروبية-الجزائرية للمصورين حسب ما صرح به بقسنطينة المستشار الأول لوفد الاتحاد الأوروبي بالجزائر ديرك بودا. وأوضح بودا خلال حفل عرض النسخة الثانية لهذه الإقامة تحمل عنوان أنظار متقاطعة تراث و ثقافة احتضنها مساء أمس الخميس أحد فنادق المدينة بأن إقامة المصورين تهدف إلى تثمين و ترقية تراث سيرتا القديمة من خلال كما قال الصورة و النظرة المتقاطعة لفنانين قدموا من أوروبا و الجزائر. وأضاف في هذا السياق بأن الصور التقطت جوهر و روح مدينة ذات ألف وجه سيتم عرضها بقسنطينة في معرض مرتقب في مايو 2015 في إطار حدث قسنطينة عاصمة للثقافة العربية2015 و ذلك قبل أن تعرض بكل من الجزائر العاصمة و بروكسل (بلجيكا). وأشار كذلك إلى أن هذا المعرض سيسبق إصدار كتاب بمضمون فني سيخلد تجوال المصورين المحترفين عبر أهم شوارع و مواقع مدينة الجسور. وصرح بودا لوكالة الانباء الجزائرية على هامش الحفل بأن خمسة مواضيع أساسية هي الجسور و الحرف التقليدية و المدينة العتيقة و ورشات المدينة و طوبوغرافيتها ستطبع هذه الإقامة الأوروبية-الجزائرية للمصورين. وبمبادرة لوفد الاتحاد الأوروبي بالجزائر و بالتنسيق مع المصالح الثقافية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي و بالشراكة مع برنامج حماية و تثمين التراث الثقافي الجزائري انطلقت اليوم الجمعة فعاليات الإقامة الأوروبية-الجزائرية للمصورين لتتواصل إلى غاية 24 نوفمبر الجاري و ذلك تحت الإشراف الفني للإسباني خوان أنجال دي كورال. ويشارك في هذه الإقامة 11 مصورا قدموا من البرتغال و فرنسا و المجر و بلجيكا و إسبانيا و السويد و المملكة المتحدة و كرواتيا و هولندا و إيطاليا و رومانيا إلى جانب 10 مصورين جزائريين.