انطلقت فعاليات ملتقى محلي حول الشعر الملحون في دورة أولى سهرة أول أمس، بمدينة دار الشيوخ بولاية الجلفة بحضور مختصين هذا النوع من الشعر الذي حضروا من عدة مناطق بهذه الولاية. واستهلت التظاهرة التي بادرت إليها جمعية "ناس الخير" بالمدينة، وفق الإذاعة الجزائرية، بإقامة أمسية شعرية كانت سمتها المزج بين خيرة شعراء الولاية وعمدائها وجيل من الشباب الذي تشبث بهوية وتراث أجداده في مداعبة الكلمة في ميدان الشعر الملحون. وقدم الشعراء أحسن ما لديهم في هذه الأمسية التي احتضنتها متوسطة "الحرية" بحضور معتبر لمحبي هذا اللون الأدبي الأصيل الذي يحمل المعاني والرمز في كثير من أبياته ويعالج بين طياته ظواهر اجتماعية دون قيد. وأثمرت الأمسية الشعرية توسعا في مستوى النقاش الذي كان شافيا وكافيا حول موضوع الملتقى. وثمن الشعراء الولاية الذين حضروا فعاليات الملتقى والذي أختتم بتكريم رمزي للمشاركين تنظيم مثل هذه التظاهرة وما زاد في نجاحها على - حد تعبيرهم -هو إزديانها بشعراء شباب قدموا قصائد في المستوى وما إن دل ذلك فهو يدل على أن الشعر الملحون بخير وستتواصل نفحاته ولن يندثر بمغب التغييرات "السوسيولوجية" الحاصلة في مجتمعنا بفعل العصرنة والتقدم.