تصنف بلدية ''مسيف'' في المسيلة ضمن المناطق الأثرية الهامة، فهي تنام على كنوز أثرية ثمينة لا تزال مجهولة وموزعة على عدة مناطق في انتظار أهل الاختصاص للتنقيب واكتشافها والحفاظ عليها بعيدا عن كل مظاهر النهب والإهمال، إضافة إلى حماية وصيانة هذا الإرث الثمين من الآثار التاريخية التي تضاربت روايات الباحثين حول العهود التي تعود إليها. وكانت البلدية قد قامت الأشغال تم إثرها العثور على مقبرة جماعية بمنطقة ''برج بناصر'' تعود إلى العهد الروماني، حيث استخرجت عينات من أحد القبور عبارة عن قطع نقدية وأواني فخارية وعقود، وأثارت هذه الاكتشافات الأثرية دهشة الباحثين لتبقى هذه الآثار المبعثرة هنا وهناك تنتظر التفاتة من الجهات المعنية لحمايتها من الإهمال، خصوصا أن تاريخها يعود إلى نهاية القرن الرابع وبداية القرن الخامس. كما يوجد بمنطقة ''الخربة'' مجموعة من الآثار تعود للقرن السادس ميلادي حسب تقرير مهمة أنجزه معهد الآثار بعد زيارة للمنطقة. وفي ''القلالية'' تم العثور على جرار ضخم وبقايا مطاحن وعملات نقدية وأوان فخارية مختلفة أثناء القيام بحفر قنوات الصرف الصحي. كما اكتشف مؤخرا موقع أثري بمنطقة ''الخربة'' لتبقى مناطق بلدية ''مسيف'' تزخر بمجموعة من الآثار التي تؤكد الأهمية التاريخية لهذه المنطقة ولا يزال بعضها شاهدا على ذلك بينما يأمل السكان تحرك الجهات الوصية للحفاظ على تلك الآثار من باب الحفاظ على ذاكرة المنطقة واستقطاب السواح.