حذرت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" أمس، إسرائيل من مغبة "التمادي في التصعيد" ضد قطاع غزة، في حين حمَّل وزير إسرائيلي حماس مسؤولية إطلاق صاروخ باتجاه البحر. وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري إن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن التصعيد في قطاع غزة. ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن أبو زهري تحذيره إسرائيل من التمادي في ما وصفه بالحماقات، مضيفاً أن تصعيد الليلة الماضية "يتحمل الاحتلال كافة نتائجه". وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد شن فجر الأربعاء سلسلة غارات جوية استهدفت أراضي فارغة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وسبق أن أعلن جيش الاحتلال الثلاثاء عن رصد إطلاق صاروخ من القطاع باتجاه إسرائيل قال إنه سقط في منطقة غير مأهولة بالسكان شمال شرق مدينة أسدود، دون وقوع إصابات. ومن جانبه، اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه ياعلون حركة حماس بالمسؤولية عن إطلاق الصاروخ الليلة الماضية من قطاع غزة. وقال ياعلون إن الصاروخ سقط في منطقة غانيه يافنيه شرق أسدود، محذراً من أن إسرائيل "لا تستطيع تجاوز ذلك". وفي غضون ذلك، زعم وزير البنى التحتية والطاقة والمسؤول عن لجنة الطاقة النووية، يوفال شتاينتس، أن إسرائيل امتنعت بالحرب الأخيرة على قطاع غزة عن القضاء على حماس، مؤكدا أن على إسرائيل أن تستعد لتقويض سلطة حماس، بسبب "تواصل إطلاق الصواريخ" من قطاع غزة، وفق قوله. وأوضحت تقارير أن ثلاثة صواريخ أطلقت من قطاع غزة سقطت مساء الثلاثاء في مناطق غير مأهولة في النقب. وقال المراسل إن سلطات الاحتلال رصدت إطلاق الصواريخ من المنطقة الشمالية للقطاع، وأشارت إلى أن الصواريخ سقطت في مناطق غير مأهولة ولم تسبب خسائر مادية أو بشرية.