صدمة كبيرة وسط أنصار ومحبي جمعية الشلف وكذا اللاعبين والأنصار، أمس الأول، بعدما ترسم سقوط الفريق إلى الرابطة المحترفة الثانية في موسم أسود على أسود الونشريس الذين عادوا إلى جحيم الرابطة المحترفة الثانية بعدما حققوا الصعود في منتصف التسعينات، لكن السياسة العرجاء التي اتبعتها الإدارة في الموسمين الأخيرين وغياب تخطيط جيد جعل الفريق يفقد هيبته وأضحى فريقا عاديا وفي متناول جميع الأندية هذا الموسم، خاصة مع انسحاب عبد الكريم مدوار من رئاسة النادي واكتفائه بمنصب الناطق الرسمي بسبب انشغالاته في البرلمان، يضاف إلى ذلك التغييرات التي عرفها الطاقم الفني، حيث عجز المدرب مزيان إيغيل عن تحقيق الوثبة المطلوبة طوال مرحلة الذهاب لتتعاقد الإدارة مع إبن الفريق محمد بن شوية الذي لم يتمكن من تحقيق المعجزة بما أن قطار البقاء كان قد فات الفريق ليتأكد السقوط الرسمي أمس الأول تحت حسرة كبيرة من محبي الجمعية الذين تنقل عدد معتبر منهم إلى ملعب بولوغين وذرفوا الدموع بعد الخسارة القاسية التي تلقاها فريقهم، في وقت وصفت إدارة جمعية الشلف ولاعبيها إتحاد العاصمة بأنه فريق غير محترف تماما بعدما اعتدى بعض الأشخاص الموالين للفريق على حافلة الفريق قبل دخولها إلى ملعب بولوغين وفي النفق المؤدي إلى غرف حفظ الملابس تعرض اللاعبون إلى تهديدات واعتداءات من أشخاص محسوبين على اتحاد الجزائر. لاعبو الجمعية: "الاتحاد استعان بحراس الكباريهات للفوز علينا" أعرب لاعبو جمعية الشلف عن حسرتهم الكبيرة بعد الهزيمة القاسية أمام إتحاد العاصمة والتي قالوا إنها كانت بسبب غياب التركيز بعدما اعتدى عليهم بعض الأشخاص الذين أسموهم بحراس الكباريهات الذين هددوا اللاعبين في النفق المؤدي إلى غرف حفظ الملابس، وقال سمير زاوي إن هذا الفريق المملوك لشخص يشغل منصب عال في الدولة كان يحترمه ويثني على مشروعه الإحترافي، لكن هذه الصورة سقطت من رأسه بعدما عمد القائمين على هذا الفريق إلى الاستعانة بحراس الكباريهات لتحقيق الفوز عليهم وهو ما أفقد اللاعبين تركيزهم وجعلهم يتلقون ثلاثية كاملة في الشوط الأول. بن شوية يُغمى عليه ويقرر الانسحاب أغمي على مدرب جمعية الشلف محمد بن شوية بعد نهاية المباراة وذرف الكثير من الدموع بسبب حسرته على سقوط فريقه إلى الرابطة المحترفة الثانية وهو الذي كان يأمل أن يحقق معه المعجزة بالبقاء في الرابطة المحترفة الأولى وقرر مدرب الفريق الانسحاب من منصبه بعدما فشل في تجسيد مشروع البقاء، ولو أن أنصار الفريق لم يحملوا المسؤولية إلى الطاقم الفني بقدر ما حملوها لإدارة الفريق التي لم تعرف كيف تتعامل مع الفريق. زاوي يتراجع عن قرار الاعتزال حتى يعود النادي إلى مكانته قال قائد الفريق سمير زاوي إنه كان من الممكن أن تكون مباراة إتحاد الجزائر هي الأخيرة في مسيرته الكروية لو تمكن فريقه من ضمان البقاء، لكن الآن وبعد السقوط إلى الرابطة المحترفة الثانية يفكر بجدية في التخلي عن قرار الاعتزال والبقاء في الميادين الموسم المقبل لمساعدة الجمعية على تحقيق الصعود.