"حزب الله" الإيراني: نحتاج ل50 ألف جندي لمنع سقوط الأسد أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، عدم وجود خلاف بين السعودية ومصر حول ملفي اليمن وسوريا. وشدد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري، سامح شكري، في القاهرة، على أن "التنسيق بين مصر والسعودية مستمر بخصوص سوريا واليمن". ولفت إلى أن الجميع متفقون على أن لا دور للأسد في مستقبل سوريا، وهناك محاولات لإقناع روسيا بالتخلي عن بشار الأسد. وكشف الجبير عن وجود جهود لاستئناف المفاوضات السياسية في اليمن، مؤكداً دعم بلاده لأي جهود لتخفيف معاناة الشعب اليمني. وقال إن إيران الدولة الوحيدة التي تتدخل في شؤون المنطقة، قائلا "لن نقف مكتوفي الأيدي أمام تدخلات إيران في المنطقة". وبدوره، قال شكري إن مصر جزء من تحالف دعم الشرعية في اليمن، مشيراً إلى أنه بحث مع نظيره السعودي الأوضاع في العراق وتفشي الإرهاب. ولفت إلى إدانة مصر للحوادث الإرهابية التي تعرضت لها السعودية أخيرا. وفي الأثناء، ذكر الموقع الرسمي لميليشيات "أنصار حزب الله" الإيرانية المقربة من المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، في دراسة حول إدارة طهران للحرب في سوريا، أنه "على إيران أن ترسل 50 ألف جندي من قوة المشاة إلى سوريا لإدارة الحرب هناك وللحيلولة دون سقوط نظام الأسد الذي بدأ يتهاوى أخيرا". وبحسب موقع "يالثأرات"، فقد أكدت الدراسة أن "إيران يجب أن تحافظ على الممر الحيوي الممتد من دمشق إلى اللاذقية وطرطوس وحتى الحدود اللبنانية، وإرسال قوة برية مكونة من 50 ألف جندي وبصورة عاجلة، نظرا لتسارع الأحداث وسوء حالة جبهات النظام السوري". ويرى موقع أنصار حزب الله أن "تأخر إيران في هذا العمل الاستباقي سيكون سببا في سقوط مطار دمشق، وبالتالي قطع خط الإمداد والتواصل الأساسي لإيران لمساعدة النظام السوري". وكان القائد السابق للحرس الثوري الإيراني وأمين مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران، الجنرال محسن رضائي، قد عبر الأسبوع الماضي عن خشية طهران من احتمال قيام المملكة العربية السعودية ب"عاصفة حزم" أخرى في سوريا على غرار ما حدث في اليمن. وخوفا من امتداد عاصفة الحزم إلى سوريا قامت إيران بإرسال المزيد من المقاتلين الأفغان في لواء "فاطميون"، وأعلنت أنه أصبح فيلقاً جاهزاً لمواصلة القتال إلى جانب قوات النظام السوري وسائر الميليشيات التابعة لإيران في سوريا. كما اتخذت خطوات أخرى، منها تقديم المزيد من المساعدات المالية، وكذلك إعادة هيكلة الجسم العسكري للنظام السوري لوقف النزيف داخله، خاصة إعادة تأهيل ميليشيات الدفاع الوطني التي كانت إيران صاحبة فكرة تشكيلها وتدريبها وتجهيزها. وفي محاولة أخرى لإنقاذ الأسد سياسيا، أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، الخميس الماضي، أن إيران ترفض إنشاء منطقة حظر جوي فوق سوريا، قائلا "إن ذلك لا يساعد على الأمن والاستقرار الإقليميين"، مقترحا حلا سياسيا بمساعدة الأممالمتحدة وإطلاق حوار وطني بين السوريين. وبعد أربعة أعوام من الصراع، تجمع قوى المعارضة السورية بأن بلدهم أصبح تحت "الاحتلال الإيراني" بشكل كامل، وأن نظام بشار الأسد مجرد واجهة لهذا الاحتلال، خاصة في ظل وجود قوات الحرس الثوري على شكل قادة في المعارك أو مستشارين يتخذون القرارات السيادية والمصيرية في هذا البلد.