عاد الحديث مجددا عن الدور الذي تلعبه إيران في الحرب الأهلية السورية والاتهامات الموجهة إليها في قضية دعمها لنظام بشار الأسد، وحجم المساعدات التي تقدمها طهران للحكومة السورية وصلت حد إرسال إيران لجنود من الحرس الثوري الإيراني للقتال في دمشق، وكذا تدريب مقاتلي حزب الله، فيما تصر حكومة روحاني على رفض كل هذه الاتهامات جملة وتفصيلا، وأعلنت مشاركتها في مؤتمر الحوار دون شروط مسبقة. أعلنت إيران عن موافقتها المشاركة في مؤتمر ”جنيف 2” دون مشروط مسبقة، مؤكدة استعدادها للمساعدة في حل الأزمة السورية، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، أمس الأول، أن جمهورية إيران الإسلامية على استعداد للمساعدة بالدفع نحو حل الأزمة السورية إذا كانت مشاركتها تخدم الوصول إلى وقف الحرب، مشددة على عدم وضع طهران لأي شروط أمام توجيه الدعوة لمشاركتها، وجاء رد طهران بعد إعلان واشنطن عن موافقتها على مشاركة إيران في المؤتمر الدولي ”جنيف 2” في حال أيدت طهران بشكل علني إعلان جنيف 2012 المطالب بتشكيل حكومة انتقالية في سوريا، فيما كشفت مصادر لبنانية لصحيفة ”الوطن” السعودية أن أكثر من 30 ألف مقاتل من حزب الله تم إخضاعهم لتدريبات عسكرية مكثفة في إيران وداخل معسكرات خاصة بالحرس الثوري بلبنان منذ ثمانينيات القرن الماضي، ونقلت الصحيفة أمس عن المصادر قولها أن تدريبهم تم ليتم وضعهم في خانة متفرغ للعمل العسكري أي مقاتلين منفذين للمصالح الإيرانية في المنطقة، وطبقا لمعلومات الصحيفة خضع مقاتلو الحزب لدورات تدريب على استخدام أنواعٍ عدة من الأسلحة المتطورة، مشيرة أن الحرس الثوري الإيراني أنشأ ثكنات عسكرية للتدريب في لبنان تحت ذريعة العمل من أجل تحرير وحماية أرضه من الاعتداءات الإسرائيلية، وتزداد التخوفات من عواقب هذا التدريب كون حزب الله منخرط في الحرب الدائرة في سوريا. إلى ذلك تحاول بعض الطوائف السورية الوقوف في وجه إعصار الحرب الذي يفتك بالبلاد وتجنب المضايقات التي تتعرض لها من قبل قوات النظام من جهة والجماعات المتطرفة من جهة أخرى، وفي اجتماع سري بالأردن خصص لوأد الفتنة بين السنة والدروز دعت نحو 50 شخصية سورية من محافظتي درعا والسويداء المتجاورتين جنوبي سوريا أمس إلى نبذ الفرقة والفتنة، التي يحاول نظام بشار الأسد إشعالها بين أبناء سهل وجبل حوران من سنة وموحدين دروز. وتحدث عدد من شخصيات المعارضة السورية من أهالي محافظتي درعا والسويداء خلال المؤتمر التشاوري الأول لأبناء سهل وجبل حوران، عن ضرورة التأكيد على وأد الفتنة التي تحاول قوى التطرف الإسلامية ونظام بشار الأسد زرعها بين أبناء الوطن الواحد على حد تعبيرها.