نجحت قوات الأمن بولاية عنابة، مساء أمس الأول، في توقيف إرهابي من بين 15 عنصرا خطيرا يجري بحث مكثف بشأنهم، وذلك بأعالي بمنطقة سيدي عيسى على بعد 5 كلم من مقر بلدية عنابة واسترجعت سلاحا آليا من نوع كلاشنيكوف كان بحوزته. العملية جاءت حسب مصادر متطابقة إثر كمين نصبته مصالح الأمن المشتركة بالحي المحاذي للطريق الولائي المؤدي لجبال الإيدوغ ببلدية سرايدي، بناء على اعترافات قدمها شقيقه الموقوف مؤخرا بولاية تبسة. حيث يقبع رهن الحبس منذ 13 أكتوبر الجاري، فضلا عن معطيات مفصلة وفرها مواطنون لاحظوا تحركاته المشبوهة في الفترة الأخيرة. وأشارت مصادر محلية إلى أن الإرهابي الموقوف يدعى (ي، نور الدين) ويبلغ من العمر 30 سنة وينحدر من ولاية عنابة، والتحق بالجماعات الإرهابية المسلحة الناشطة بالجهة الشرقية للبلاد منذ أزيد من 5 سنوات. وذكرت مصادر الجريدة، أن الدموي الموقوف يخضع حاليا للتحقيق الأمني المعمق من طرف فريق متخصص في مكافحة الإرهاب بالناحية العسكرية الخامسة بولاية قسنطينة. وعلى نفس الصعيد، كثفت مصالح الأمن المشتركة سلسلة أبحاثها لتعقب 14 عنصرا آخر، بينهم أمير في الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي تحولت إلى ما يسمى فتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي''، حيث تشير المعلومات المتوفرة إلى تسللهم مؤخرا إلى معاقل الإرهاب بولاية عنابة. إلى ذلك شنت وحدات الأمن المشتركة حملة تمشيط واسعة النطاق بمرتفعات الإيدوغ على امتداد السلسلة الجبلية المؤدية إلى جبال شطايبي المطلة على ولاية سكيكدة، وتمكنت وحدات الجيش الوطني الشعبي، المدعمة بفرق الدفاع الذاتي وأعوان الحرس البلدي وسرب من الطائرات المروحية، من تفكيك العديد من القنابل التقليدية المزروعة من طرف الإرهابيين وتدمير مخبأين للأسلحة والمؤونة.