تمكنت قوات الأمن المشتركة، ليلة أول أمس، في حدود التاسعة ليلا، من القضاء على خمسة إرهابيين على مستوى غابات ''تسلاثة إيحيذوسان'' التابعة لبلدية تادمايت، الواقعة على نحو 15 كلم غرب مدينة تيزي وزو، في اشتباك عنيف وقع بين الطرفين لمدة تجاوزت الثلاث ساعات، استرجعت خلالها أسلحتهم الأوتوماتيكية من نوع الكلاشنيكوف ومسدسين وذخيرة وأسلحة بيضاء، في حين لم تسجل قوات الأمن أية إصابة في صفوفها· وحسب ما علمته ''الجزائر نيوز'' من مصادر متطابقة، فإن عملية القضاء على الإرهابيين كانت بعد ما دخلت قوات الأمن المشتركة في اشتباك عنيف مع مجموعة إرهابية مجهولة العدد، على مستوى غابات تسلاثة إيحيذوسان، دام من التاسعة ليلا إلى غاية الحادية عشر ليلا، حيث استخدمت قوات الأمن مختلف أشكال الأسلحة بما فيها القنابل والقصف بالصواريخ· وحسب المصدر الذي أورد الخبر، فإن هذه العملية جاءت بعد كمين نصبته قوات الأمن المشتركة على مستوى الشريط الغابي الرابط بين غابات ثمذة نمحالة التابعة لبلدية آيت يحيى موسى وغابات تسلاثة إيحيذوسان التابعة لبلدية تادمايت، إثر ورود معلومات إلى مصالح الأمن تفيد بتحرك عدد معتبر من العناصر الإرهابية على مستوى هذه الغابات، التي تعتبر همزة وصل بين غابات آيت يحيى موسى وبومهني من الجهة الجنوبية مع غابات تادمايت وسيدي علي بوناب من الجهة الشمالية وكذا مع غابات أفراراج وملالة، وصولا إلى غابات بلدية تيمزريت التابعة لولاية بومرداس من الجهة الغربية وغابات معاتقة من الجهة الشرقية· وحسب المعلومات المتوفرة لدينا، فإن قوات الأمن قد رصدت تحركات هؤلاء الإرهابيين منذ السادسة مساء، لتفاجأهم بوابل من الطلقات النارية والقصف بالصواريخ، وتقضي على خمسة إرهابيين، تم نقلهم صبيحة أمس إلى المستشفى الجامعي نذير محمد بمدينة تيزي وزو لتحديد هويتهم· هذا، وقد لوحظ، صبيحة أمس، في المنطقة عدد هائل من قوات الأمن المشتركة المتكونة من عناصر الجيش الوطني الشعبي والقوات الخاصة والحرس البلدي المدعمة بالأسلحة الحربية الثقيلة، على غرار الدبابات والمدرعات الآلية والمروحيات الحربية، استقدمت كتعزيزات أمنية خصيصا لتطويق المنطقة. وأشارت مصادرنا إلى أن قوات الأمن المشتركة قد باشرت، أمس، في حدود الواحدة زوالا، عملية التوغل داخل غابات تسلاثة إيحيذوسان من جهة للبحث عن جثث الإرهابيين الذين لم يتم العثور عليهم بعد، ومن جهة أخرى، بهدف تقفي آثار فلول عناصر الإرهاب القابعة في هذه الغابات. حسب المعلومات المتوفرة لدينا، فإن هذه العناصر الإرهابية التي باغتتها قوات الأمن قد حاولت، مساء أول أمس السبت، تنفيذ حاجز مزيف على مستوى الطريق الوطني رقم 25 الرابط بين ذراع الميزان وذراع بن خدة، لكنها تراجعت عن ذلك بعد ظهور قوات الجيش في المنطقة، لتفر بعدها إلى غابات إيحيذوسان المحاذية لغابات ملالة، حيث قامت قوات الأمن المشتركة بنصب كمين ألحقت على إثره نزيفا آخر حادا بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي· هذا، وأضافت مصادر محلية، أن العديد من فرق قوات الجيش الوطني الشعبي قد حاصرت المنطقة من مختلف المناطق المحاذية للموقع المستهدف، حيث ركزت بصفة خاصة على قرية آيت معمر شمالا وبعض قرى بلدية آيت يحيى موسى جنوب مكان الحادث·