جرى بقسنطينة حفل تسليم جائزة علي معاشي للشباب المبدعين التي أقرها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بحضور وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، وذلك عشية إحياء اليوم الوطني للفنان المصادف للثامن ماي من كل سنة. وبعد أن أشاد بإسهامات الفنان والمناضل الشهيد علي معاشي أوضح الوزير أن هذه الجائزة "تعبر عن الاهتمام الذي يوليه الرئيس بوتفليقة للثقافة من خلال تشجيع ومرافقة الشباب والفنانين المبدعين على وجه الخصوص". وأضاف الوزير أن الثقافة الجزائرية "تحتل مكانة مرموقة بين الثقافات العربية" داعيا الشباب المبدعين إلى "المضي قدما والعمل على ترقية الساحة الفنية الوطنية". وبعد أن هنأ المتوجين بهذه الجائزة وجه الوزير تحية إلى جميع الفنانين الجزائريين من مختلف الأجيال الذين أسهموا في إثراء وإشعاع الحياة الثقافية الجزائرية. وتمنح جائزة على معاشي سنويا لشباب فنانين عرفانا بإبداعاتهم في ثمانية مجالات للفن والإبداع وهي فن التعبير الجسدي والموسيقى والرواية والتأليف المسرحي والمسرح والفنون التشكيلية والسينما والشعر. وتم خلال هذا الحفل الذي حضره عديد الفنانين الجزائريين تكريم ثلاثة متفوقين في كل تخصص من هذه التخصصات الفنية قدموا من الجهات الأربع للبلاد. واغتنم المتوجون خلال هذا الحفل -الذي تخلله أداء أغاني عاصمية وأخرى في المالوف- للتعبير عن امتنانهم لرئيس الجمهورية الذي "يمنح أهمية خاصة للشباب" على حد تعبير أحمد صلاي الذي نال المرتبة الثالثة في الشعر. أما الشاب طارق خلف الله الذي حاز على المرتبة الأولى في نفس التخصص الأدبي فقد قرأ أشعارا عن مدينة قسنطينة التي وصفها ب"أم ثقافات العالم". وتزامن حفل تسليم الجوائز للشباب المبدعين مع حفل اختتام المهرجان الدولي لفن الخط العربي الذي تم تنظيمه في إطار "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية للعام 2015". ووجه الوزير بهذه المناسبة -التي ذكر فيها بأهمية هذا الحدث الثقافي في تنمية الثقافة الجزائرية- تحية للخطاط محمد شريفي الذي كان من بين الحضور والذي يعتبر عميد فناني الخط في الجزائر.