أفاد مصدر مطلع أنه تم مساء أول أمس ترحيل جماعي لتسعة مهاجرين غير شرعيين، ينحدرون من ولاية مستغانم من ميناء فالنسيا شرق المملكة الاسبانية نحو ميناء الغزاوات عبر عبارة تابعة للحرس المدني الاسباني. ولفت المصدر إلى أن المهاجرين المرحلين إلى بلدهم الأصلي عبر رحلة خاصة كانوا قد أبحروا سريا بتاريخ 12 ماي الماضي على متن قارب صيد متهالك انطلاقا من شاطئ الميناء الصغير بسيدي لخضر شرق سواحل مستغانم، وتم اعتراض سبيلهم من قبل الحرس المدني الاسباني بالقرب من جزيرة مالفاروسا التابعة لإقليم فالنسيا. وحسب ما توفر من تسريبات، فإن المهاجرين التسعة بينهم قاصران جرى اعتقالهم من قبل السلطات الاسبانية وتحويلهم إلى مراكز احتجاز الحراقة بإقليم الأندلس الموصوف ب"خليج غوانتانامو" لكثرة الاعتداءات السافرة على المهاجرين وبالتحديد فئة القصر من قبل القائمين على فروع الصليب الأحمر بهذا المراكز . وتتحدث مصادر عن تعرض جزائري قاصر يبلغ 16 سنة لاعتداء جسدي عنيف على يد مسؤول بالصليب الأحمر، وهي القضية التي من المقرر أن تعالجها محكمة خيرونا بإسبانيا يوم 29 جوان الجاري، بعد شكوى أودعها الضحية بمتابعة منظمة حماية حقوق المهاجرين القاصرين في اسبانيا، حسبما نشرت تفاصيلها صحيفة "الباييس" الاسبانية. وتأتي حادثة ترحيل الجزائريين إلى بلادهم بعد مدة احتجاز فاقت 40 يوما، موازاة مع ارتفاع عدد المهاجرين غير الشرعيين انطلاقا من شواطئ الغرب الجزائري إلى السواحل الاسبانية، حيث تشير آخر التسريبات إلى أن عدد الأشخاص الذين تخطوا سواحل بلاد الأندلس فاق 42 شابا في الفترة الممتدة بين أفريل وجوان الجاري، بينما وقع ما يناهز 51 شابا في قبضة الحرس المدني الاسباني انطلقوا من سواحل ولايات مستغانم، عين تموشنت ووهران.