أعلن أمين الإعلام والاتصال بحزب الوطني الحاكم في مصر، بأن الرئيس حسني مبارك سيرشح نفسه لولاية رئاسية سادسة خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدا أن هذا الترشيح يمثل إرادة جماعية في الحزب الحاكم، موضحا أن الإعلان عن الأمر بشكل رسمي سيكون في غضون شهرين قبيل تنظيم الانتخابات التي لم يعلن عن موعدها إلى غاية الآن. وفي الأثناء، ربط محللون الخطوة من باب خشية القيادة المصرية من عواقب توريث الحكم لجمال مبارك، نجل الرئيس وتداعياتها في الشارع والأوساط السياسية الرافضة للأمر. وكثر الجدل في الفترة الأخيرة حول خلافة جمال لأبيه الذي لايزال ممسكا بمقاليد السلطة منذ العام 1981 وقد تجاوز 82 سنة من عمره. ومما زاد من الجدل الدائر حول بقاء مبارك في السلطة؛ شائعات حول صحته نتيجة الجراحة التي أجريت له في الحويصلة المرارية في ألمانيا في مارس الماضي، غير أنه بعد تلك الجراحة، عاود عقد الاجتماعات والقيام برحلات إلى الخارج. ويقول محللون إن شروط الترشيح في الانتخابات ترجح بشدة كفة مرشحي الحزب الوطني الديمقراطي مثلما جرت العادة في استحقاقات سابقة، خصوصا في انتخابات 2005 التي كانت أول انتخابات رئاسية تعددية فاز فيها مبارك بسهولة، بينما جاء في المركز الثاني مرشح المعارضة أيمن نور الذي كان المنافس الرئيسي لمبارك في 2005 بفارق كبير وسجن عقب الانتخابات لاتهامات بالتزوير قال إن دوافعها سياسية. وكان رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف قد صرح في وقت سابق أن ''العملية الدستورية'' تحدد إطارا زمنيا للتقدم بمرشحين وهو ثلاثة أشهر قبل موعد الانتخابات، مضيفا أنه لو شعر مبارك بأنه قادر على ترشيح نفسه، فإن الحزب سيسانده، وهو ماتم فعلا من خلال إعلان الناطق الإعلامي للحزب الحاكم عن ترشيح الرئيس المصري الحالي لخلافة نفسه وسط حظوظ ضعيفة لباقي المنافسين المحتملين.