أكد صديق شهاب الناطق الرسمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أن حزبه سيقبل أن يكون ضمن الجبهة الوطنية التي يقودها الأفلان، باعتبار أن الأرندي يعتبر نفسه واحدا من هذه الأغلبية التي يعترف بها، ويبقى هدفها هو مرافقة برنامج رئيس الجمهورية ودعمه وتقوية جناح الدولة والسلطة على حد سواء، مقارنة بالمعارضة التي تتكتل ضمن فضاءات وكيانات موحدة، وهو السبب الرئيسي الذي جعل أويحيى يعبر عن رغبته في بعث التحالف الرئاسي. واقترح أن يكون مشكلا من أحزاب الموالاة الأربعة، مردفا بأن الأمين العام لثاني تشكيلة سياسية لم يكن القصد من وراء حديثه عن التحالف هو القيادة أو التزعم وما شابه ذلك، لأن الأرندي لا يهمه الشكل بقدر ما يهمه المضمون. ضيف "البلاد" قال إن التحاق 14 وزيرا من حكومة سلال 4 باللجنة المركزية للأفلان لا تقلقهم لأن الأفلان حزب حليف للأرندي، مردفا بأن الحزب لديه وزراءه بالحكومة الذين يقومون بعمل كبير، مضيفا بأنه حسب معلوماته لا يوجد أي وزير من الحكومة الحالية سيلتحق بثاني تشكيلة سياسية، معلقا في تلميح واضح بأن حزبه لا يقبل التجوال السياسي. كما قال شهاب إن الرئيس بوتفليقة مكانه الطبيعي هو في حزب جبهة التحرير الوطني لأنه مجاهد وثانيا هو مناضل في الحزب، مؤكدا بأن رئاسة بوتفليقة للحزب لا تقلقهم لأنها في صالحهم. ولم يتوان ضيف حصة "بوضوح" في التأكيد بأن مؤتمر الحزب سيكون في السداسي الأول من عام 2016، معتبرا أن عقد المؤتمر في الوقت الراهن لا يعتبر أولوية للحزب مقارنة بأولويات قادمة أهم مثل التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة التي يحوز الأرندي على الأغلبية فيها ويسعى للاحتفاظ بالصدارة، مضيفا في ذات السياق بأن ملف تعديل الدستور من أولويات الحزب القصوى، مؤكدا بأنه سيكون قبل نهاية عام 2015. الناطق الرسمي للأرندي قال إنه في حدود معلوماته فإن رئيس أركان الجيش نائب وزير الدفاع الوطني الفريق ڤايد صالح لم يرسل برقية تهنئة إلى أحمد أويحيى بعد انتخابة أمينا عاما للأرندي إلا أنه ألح على التأكيد بأنه حتى في حالة بعث رئيس الأركان برسالة تهنئة للأمين العام للحزب فإن الأرندي لن يعلن عنها ولن يعطيها طابعا سياسيا في تلميح منه إلى كيفية تعامل قيادة الأفلان مع رسالة الفريق ڤايد صالح. صديق شهاب قال إن قول أحمد أويحيى إن الجزائر ليست مصر وأن السعيد بوتفليقة لن يترشح والرئيس بوتفليقة لن يورث شقيقه هي تصريحات عادية كون أويحيى قال إن مصطلح التوريث غريب عن بلادنا وهو بدعة. وفي إجابته على سؤال ما ذا سيكون موقف الحزب إن ترشح شقيق الرئيس وهل سيتعامل مع الأمر على أنه بدعة أجاب شهاب لكل مقام مقال. ضيف قناة "البلاد" قال إنه من حق أي رجل سياسي أن يطمح أن يكون رئيس للجمهورية لكنه أردف حسب معلوماته فإن أويحيى لا يملك هذا الطموح، معتبرا إياه يملك الخبرة والتجربة والكفاءة كي يكون في هذا المنصب بعد الرئيس بوتفليقة شأنه شأن شخصيات أخرى منها عبد المالك سلال. شهاب قال إنه وخلافا لما يروج على أن أويحيى محسوب على الفريق توفيق أكثر من الجناح الرئاسي قال إنه حسب معلوماته فإن علاقة الأمين العام للأرندي هي علاقة احترام وود مع جميع المسؤولين بالدولة. أما بشأن الحديث عن الصراع الدائر بين أويحيى ووزير الصناعة الحالي عبد السلام بوشوراب الذي يلقى دعم الدائرة الرئاسية قال شهاب هذا الكلام لم أسمع به وهو كلام صالونات، وبخصوص صراعه الشخصي مع ذات الوزير في تشريعيات 2012 بسبب من يتصدر قائمة العاصمة، أجاب صديق شهاب بأنه كان تنافس وليس صراعا، معتبرا أن أويحيى أختاره باعتباره الأنسب لمصلحة الحزب وليس من أجل شيء آخر.