- السبسي: "الاعتداء كارثة وعلى التونسيين الصمود" - القضاء على الجزائري أبوحمزة أمير القاعدة في الجنوب التونسي قال المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية، محمد علي العروي، أمس، إن 30 شخصا على الأقل قتلوا من بينهم سياح غربيون وأصيب سبعة آخرين في هجوم إرهابي استهدف فندقين متلاصقين بمنتجع سوسة السياحي المطل على البحر المتوسط. ورجحت مصادر طبية ارتفاع الحصيلة بالنظر إلى الحالة الحرجة لبعض الجرحى. ويعد الهجوم واحدا من أسوأ الهجمات في تاريخ البلاد ويأتي بعد ثلاثة أشهر فقط من هجوم مماثل استهدف سياحا في متحف باردو وأسفر عن مقتل 21 سائحا أجنبيا. وأضاف العروي أنه تم "القضاء على أحد منفذي هذه العملية الإرهابية وحجز سلاح من نوع كلاشنيكوف"، ما يعني أن الاعتداء الإرهابي نفذه أكثر من مسلح. وقال العروي إن الوحدات الأمنية تدخلت على الفور وتبادلت إطلاق النار مع المهاجمين، مضيفا أن "عملية التدخل الأمني متواصلة"، دون أن يحدد هوية المصابين أو جنسياتهم. بدورها أكدت مصادر إعلامية تونسية أن 6 قتلى على الأقل من السياح في الهجوم الذي استهدف فندق "إمبيريال بالاس". من ناحية أخرى، أكد مصدر طبي في مستشفى سهلول التابع لمنطقة سوسة، وصول 14 مصابا بينهم مواطنة روسية و8 أجانب و5 تونسيين، مشيرا إلى أن أغلب السياح يحملون الجنسية البريطانية، بالإضافة إلى البلجيكية والألمانية. ونقلت وسائل إعلام محلية عن شهود عيان أن منفذ العملية تسلل إلى الشاطئ وقد أخفى سلاحه الكلاشنيكوف تحت مظلة يحملها، وأطلق النار بصورة عشوائية على السياح. وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي، قال في وقت سابق إن وحدات الداخلية "قتلت مهاجما" على فندق سوسة، وإن عددا من المقيمين فيه أصيبوا، بينما لا تزال العملية مستمرة. وقال مصدر أمني إن جثة المهاجم وجدت ملقاة على الشاطئ بعد أن هاجم سياحا كانوا على شاطئ البحر المحاذي للفندق. كما أكد شهود عيان مقتل عدد من السياح المقيمين في الفندق ومنفذ العملية، وذكروا أن سيارات الإسعاف تنقل مصابين إلى مستشفيات المدينة. وقال راديو "جوهرة" الذي يبث من سوسة أن مسلحين هاجموا الفندق، وأنه جرى تبادل إطلاق النار مع الشرطة. ولم يقدم المزيد من التفاصيل. هذا وكشف كاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالشؤون الأمنية، رفيق الشلي في تصريح صحفي، أن أحد منفذي العملية الإرهابية، تونسي الجنسية وينحدر من منطقة القيروان وسط تونس، كما تبين أنه طالب بالجامعة. ولفتت مصادر إعلامية، إلى أن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ورئيس الحكومة الحبيب الصيد توجها إلى منطقة سوسة بعد الهجوم الإرهابي الذي أكدا على ضرورة التوحّد والصمود لمجابهته. وقد نددت وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي بهجوم سوسة ووصفته بالكارثة، مشددة على ضرورة صمود التونسيين أمام هذا الهجوم، وتكاتف جميع الجهود في هذا الوقت الحرج. في سياق آخر أكدت وزارة الداخلية التونسية نهاية الأسبوع في بيان لها، أنه تبعاً للعملية الأمنية التي قامت بها الوحدة المختصة للحرس الوطني بجهة سيدي عيش بمحافظة قفصة يوم 28 مارس الفارط، والتي استهدفت جماعة إرهابية، تبين لها ومن خلال "التحريات والأبحاث أن الجثة التي لم يتم تحديد هويتها إثر هذه العملية تعود إلى الإرهابي كمال زغروف، جزائري الجنسية المكنى "معاوية أبو حمزة"، وهو أمير منطقة الجنوب فيما يسمى "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، وهو أحد القيادات الهامة بتنظيم القاعدة. وكانت العملية المذكورة قد نجم عنها القضاء على تسعة عناصر إرهابية خطيرة، من بينها خالد حماي الشايب المكنى "لقمان أبو صخر".