أعطى وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، الضوء الأخضر للجان الدينية المسجدية من أجل أن تباشر مهامها في جمع زكاة الفطر بداية من منتصف شهر رمضان، وحددت قيمتها ب100 دج، وهي قيمة صاع 2 كغ من قوت أهل البيت. وكشفت مصادر موثوقة عن أنه تقرر فتح صناديق الزكاة كل يوم وإعداد محاضر عن حصيلة الصندوق قبل تحويلها إلى حساب الصندوق الوطني وذلك في خطوة استباقية لتفادي أي تجاوزات أو تلاعبات بأموال المحتاجين والمزكين وكلفت الوزارة أئمة المساجد بالتعاون مع رؤساء اللجان الدينية المسجدية عبر كامل ولايات التراب الوطني بالشروع في جمع زكاة الفطر ابتداء من اليوم. وشدد الوزير على أن عملية توزيع الزكاة على الذين أحصاهم صندوق الزكاة ستكون قبل يومين أو يوم من عيد الفطر عملا بقوله تعالى في سورة المعارج "والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم"، وذلك تحقيقا للعدالة الاجتماعية التي أرشد إليها الرسول صلى الله عليه وسلم بالدعوة إلى إغناء الفقراء عن السؤال يوم العيد، حيث قال "أغنوهم في هذا اليوم". وتم حسب مصادر موثوقة، تكليف اللجان الوصية بتسجيل الفقراء والمحتاجين الذين يتصلون باللجنة في قوائم مضبوطة بناء على ملفات تثبت أوضاعهم الاجتماعية المتردية، حيث من المقرر أن يتم إعطاء الأولوية للفقراء المتمركزين في محور المساجد موضوع الطلب لقطع الطريق أمام أي محاولات للتدليس أو الغش قد يلجأ إليها بعض الأشخاص للاستفادة من هذه الأموال، وتفاديا لأي تلاعبات بالأموال التي يتم جمعها. ودعا محمد عيسى جميع المشرفين على المساجد من أجل القيام بعملية جمع محصلات زكاة الفطر على جموع المصلين من قبل لجان تتشكل أساسا من المصلين المعروفين بنزاهتهم وحسن أخلاقهم.