قررت دول منطقة اليورو بالإجماع الاثنين بدء مفاوضات تتعلق بخطة إنقاذ ثالثة لليونان. وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك خلال قمة قادة مجموعة اليورو في بروكسل، إن جميع الدول الأعضاء أبدت استعدادها لمساعدة اليونان عبر آلية الاستقرار الأوروبية. لكنه شدد على ضرورة أن تنفذ أثينا إصلاحات جدية للحصول على الدعم المالي المقدرة قيمته ب86 مليار دولار. ومن جهتها قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن على برلمان اليونان الموافقة على كل الشروط قبل أن يجتمع البرلمان الألماني لإقرار الاتفاق. وللوصول للاتفاق اضطر رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس -خلال مفاوضاته مع دول اليورو التي استمرت لأكثر من 16 ساعة الاثنين- إلى التراجع عن وعود قطعها لشعبه أهمها إنهاء سياسة التقشف، وشطب الديون، والتخلص من ترويكا الدائنين "المفوضية الأوروبية، والبنك المركزي الأوروبي، وصندوق النقد الدولي". ووافق تسيبراس على تطبيق إصلاحات سوق العمل ونظام التقاعد، وتنظيم ضريبة القيمة المضاعفة والضرائب الأخرى، وعمليات الخصخصة، إضافة إلى عودة ممثلي الترويكا إلى أثينا مخولين صلاحية الاعتراض على قرارات الحكومة اليونانية، وتسليم صندوق الخصخصة ما قيمته خمسون مليار يورو من الممتلكات العامة. وبعد الاتفاق أعلن صندوق النقد الدولي استعداده لمواصلة دعم اليونان المهددة بالإفلاس. وقال جيري رايس -المتحدث باسم الصندوق- إن الصندوق على استعداد للتعاون مع السلطات اليونانية والشركاء الأوروبيين من أجل دفع هذه الجهود المهمة قدما.