ال حزب العمال الكردستاني أمس، إن هدنته مع أنقرة فقدت أي معنى لها بعد هجوم شنته الطائرات الحربية التركية، الليلة الماضية، على مخيمات للجماعة في شمال العراق. وأضافت الجماعة في بيان على موقعها الإلكتروني "لم يعد للهدنة أي معنى بعد هذه الضربات الجوية المكثفة للجيش التركي المحتل". وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان بدأ محادثات سلام مع الأكراد العام 2012، لكنها تعثرت منذ ذلك الحين ويخيم عليها التشكك من الطرفين. وفي الأثناء، أعلن رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو أن بلاده لن تتسامح مع كل من يهدد أمنها، داعيا المعارضة للتوحد مع الحكومة ضد الإرهاب. بينما أكد وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو اعتقال نحو ألف شخص في البلاد مؤخرا، في حين اعتبر حزب العمال الكردستاني أن هدنته مع أنقرة "لم يعد لها معنى". وفي مؤتمر صحفي، عقده داود أوغلو اليوم، في أنقرة، قال إن تركيا دولة ديمقراطية وحقوقية قبل كل شيء، وإن كل من يخرج عن القانون سيُحاسب، مؤكدا أن بلاده لن تسمح لأي شخص بأن "يتلاعب بالقوانين". ووجه رئيس الوزراء دعوة إلى كل رؤساء الأحزاب للتوقيع على اتفاق مشترك لمكافحة الإرهاب. وأضاف "رسالتي للأحزاب أن اليوم هو يوم الاتحاد فلا تغلقوا آذانكم عن نداءاتنا" داعيا الجميع إلى المضي قدما في تشكيل حكومة ائتلافية. وانتقد داود أوغلو حزب الشعوب الديمقراطي المعارض، معتبرا أنه "يتعامل مع الإرهابيين الذين يهددون أمن البلاد". وأكد مرارا خلال كلمته بأن السلطات لن تتهاون وأنها ستتدخل عندما تشعر أن أمن الشعب يتم تهديده.