أكد السفير الفرنسي في الجزائر بيرنارد إيمي، أن الجزائر تعد "شريكا رئيسيا" لفرنسا فيما يتعلق بالجهود المبذولة تحضيرا لاحتضان باريس للندوة الدولية حول التغيرات المناخية نهاية 2015، موضحا أنها عضو جد مؤثر في المفاوضات حول المناخ ضمن المجموعة الافريقية والجامعة العربية والدول المصدرة للنفط، حيث تعتبر أيضا دولة معنية بتهديد التغيرات المناخية مثل التصحر، الفيضانات وتلوث مياه السواحل. وقال السفير الفرنسي أمس في كلمة ألقاها بمناسبة الاجتماع الوطني التشاوري حول التغيرات المناخية، بالعاصمة "نحن مقتنعون بأن الجزائر شريك رئيسي في إطار الجهد المبذول لإنجاح الندوة الدولية حول التغيرات المناخية التي ستحتضنها باريس، وأنها ستقدم مساهمة نوعية على المستوى الوطني وكذا من خلال نفوذها الدبلوماسي"، مشيرا إلى وجود مشاورات ونقاش بين البلدين حول المسألة، خصوصا وأن تغير المناخ يعد مسؤولية الجميع لأن تأثيره على العالم فاق الحدود والمسؤوليات، ولهذا اعتبره الوزير الفرنسي لوران فابيوس "أكبر تحدي لهذا الجيل"، مشددا على أن دول العالم لا يمكن لها أن تكسب معركة التنمية والقضاء على الفقر دون الفوز بمعركة المناخ، وهو تحدي هام بحاجة إلى تعبئة واسعة من طرف الجميع، مشيدا بالاجتماع المنعقد في الجزائر والمساهمة الطموحة للحكومة الجزائرية والدور الذي تلعبه البلاد ضمن الجهود الدولية لمعالجة التغيرات المناخية. وأكد السفير، أن بلاده تعول على تعبئة السلطات الجزائرية لإنجاح مؤتمر باريس وتحقيق اتفاق طموح، منوها بجهود الرئيس بوتفليقة والوزير الأول عبد المالك سلال، على خلفية الالتزامات والدعم الذي يقدمانه، معربا عن آماله في الحصول على نتائج إيجابية في ديسمبر المقبل، وفي انتظار ذلك يتم عقد عديد الاجتماعات الرسمية وغير الرسمية وكذا الندوات لتقريب وجهات النظر وتنسيق الجهود، مشيرا إلى أن الجزائر تعد عضوا جد مؤثر في المفاوضات حول المناخ ضمن المجموعة الإفريقية والجامعة العربية والبلدان المصدرة للنفط، معتبرا أن الجزائر تعد كذلك معنية بتهديد التغيرات المناخية مثل التصحر والفيضانات وتلوث مياه السواحل. يذكر، أن العاصمة الفرنسية باريس ستحتضن ندوة حول المناخ شهر ديسنبر 2015، والذي تشارك فيه الجزائر التي تعتزم الدعوة من خلاله إلى عقد اتفاق عادل ومتوازن، يأخذ يعين الاعتبار المسؤولية التاريخية للدول المصنعة في الاحتباس الحراري، حسب ما صرح به مسؤول في وزارة الموارد المائية والبيئة في وقت سابق.