أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، بإيداع شرطي بميناء الجزائر رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بالحراش عن تداعيات سرقة هاتف نقال فتى قاصر. ومن خلال محاكمة الشرطي محل متابعة، تبين أن سبب ضلوع الأخير في ملف قضية الحال هو توقفه لاصطحاب قاصر لمحه يبحث عن وسيلة نقل على مستوى بئر مراد رايس في وقت متأخر من الليل حين كان متوجها نحو محل إقامته ببئر توتة بعد انتهاء دوامه المهني، حيث أكد الشرطي المتهم، أنه رأف بالقاصر وقصد إيصاله، وبعد تبادل للحديث فيما بينهما عرض عليه القاصر مقايضته لهاتفه النقال غير أنه رفض كونه يمتلك هاتفا من طراز رفيع ولا يطمح في استبداله، وبعد مدة وجيزة وقبل بلوغ الحاجز الأمني لمفترق طرق بئر مراد رايس، أخبره القاصر أنه يعاني من صداع في الرأس، كما طلب منه منحه 10 دنانير لاقتناء سيجارة، ليمنحه إياه ويوقف سيارته ليمكنه من اقتنائها من أحد المحلات غير أن القاصر نزل من السيارة ولم يعد إليها، حيث ظل الشرطي المتهم وهو بالزي المدني ينتظره لمدة قاربت الربع ساعة من الزمن، وهناك اكتشف بأنه قد فرّ وترك الهاتف لتراوده الشكوك بأن الأخير محل سرقة وقرر إبلاغ مصالح الأمن عن الواقعة في أقرب حاجز يصادفه، غير أن الحظ لم يكن حليفه فوجد نفسه محل متابعة بالسرقة بعد إيقافه فجأة من قبل عناصر الشرطة، ليخطره بحقيقة الأمر، ومنه أسفرت التحريات عن توقيف القاصر وإحالته على قاضي الأحداث وتبين أن هو من سرق الهاتف النقال من قاصر آخر يوم 24 جويلية الجاري أثناء تواجده بإحدى المطاعم ببئر مراد رايس، فيما مثل الشرطي أمام قاضي الجنح، حيث طالب ممثل الحق العام بتطبيق عليه القانون، على أن ينطق بحكمه في جلسة لاحقة.