مثلت، أمس، ابنة محافظ شرطة متقاعد أمام محكمة الجنح لبئر مراد رايس لمعارضة الحكم الغيابي الصادر في حقها والذي أدانها بشهرين حبسا نافذا بعد إدانتها بتهمة انتحال لقب متصل بلقب منظم قانونا. تعود ملابسات هذه القضية إلى يوم توقيف المتهمة (س.ص) في حدود الساعة الثامنة مساء على مستوى الحاجز الأمني المحاذي للملعب الأولمبي 5 جويلية. وأثناء مراقبة روتينية لوثائق السيارة التي كانت تقودها، تبين أنها لا تحمل البطاقة الرمادية للسيارة، مما جعل محافظ الشرطة الذي استوقفها يشكك في مصدر السيارة وراح يتأكد إن كانت محل شكوى سرقة، لتقدم له الفتاة نفسها على أساس أنها شرطية وابنة محافظ شرطة، وراحت تستعطفه بقولها إنها تقيم على بعد 200 متر من موقع الحاجز وأنها نسيت حمل البطاقة الرمادية لكون السيارة ملكا لوالدتها. وبإحالتها على مركز الشرطة تم سماعها في محضر رسمي فاتضح أنها لا تنتمي إلى صفوف الأمن الوطني، وأن والدها فعلا من متقاعدي الجهاز، ليخلى سبيلها بعدما أكد لها محافظ الشرطة عدم وجود أية لبس في القضية ولن تجري متابعتها قضائيا إلى أن اكتشفت صدفة صدور حكم غيابي ضدها عند تقدمها من شباك المحكمة لاستخراج شهادة السوابق العدلية.