مستشار الرئيس الصحراوي: "المجتمع الدولي خذلنا وفرنسا ودول الخليج تعين الاحتلال" ندد رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، فاروق قسنطيني، بالتجاوزات الخطيرة التي يرتكبها المخزن في حق الشعب الصحراوي، وفي حق المنطقة ككل، موضحا أنها مست الصحة العمومية لشعوب المنطق، في اشارة إلى المخدرات، بينما اتهم مستشار الرئيس الصحراوي المجتمع الدولي بالتماطل في وضع حد لمعاناة الشعب الصحراوي، وعلى وجه التحديد فرنسا ودول الخليج. واوضح قسنطيني أمس، خلال نزوله ضيفا على منتدى ديكا نيوز، أن المغرب تجاوز "الخطوط الحمراء"، بسبب الخروقات التي يرتكبها في مجال حقوق الانسان في الأراضي الصحراوية المحتلة، مشيرا إلى أنها تعيد إلى الذاكرة حقبة الاستعمار الفرنسي في الجزائر، مشددا على أن تجاوزاته في حق الصحراويين مخالفة للقانون الدولي وتستدعي الإدانة الدولية. بينما اكد على تضامن الجزائر شعبا وحكومة مع الصحراويين، داعيا إياهم إلى الاستمرار في المقاومة، لأنه لا يمكن انتظار شيء إيجابي من دولة "المخدرات". كما ندد بأطنان المخدرات التي تصدرها المملكة إلى دول المنطقة على رأسها الجزائر، والتي أضرت بالصحة العمومية لشعوبها، كاشفا عن ان العدالة الجزائرية تعالج يوميا حوالي 30 قضية تتعلق بالمخدرات. وفي السياق، شبه السياج الذي أقامه المغرب على الحدود مع الجزائر والذي يحمل ألغاما وأسلاكا كهربائية بخطي شال وموريس وكذا الجدار الفاصل الذي اقامه الاحتلال الصهيوني في فلسطين، مشيرا إلى أن جهوده لن تحول دون استقلال الصحراء آجلا أم عاجلا. من جانبه، قال مستشار الرئيس الصحراوي ورئيس الجامعة الصيفية في طبعتها السادسة محمد لمين احمد، إن المجتمع الدولي خذل القضية الصحراوية بعدما أدار ظهره لها، رغم الدعم الشعبي الذي تلقاه من بعض المغربيين أنفسهم، مشيدا بكل من كندا، بريطانيا وأمريكا التي فصلت بين الدولتين ولم تخضع للتهديدات الفرنسية بحق الفيتو، موضحا أن فرنسا تنتقم من الجزائر عن طريق دعم المغرب ضد الصحراء، وأن توقعات الرئيس الراحل هواري بومدين صدقت عندما قال إن المشكلة الفرنسية ستبقى ملازمة وأننا في حرب طويلة المدى. كما انتقد الموقف الرسمي لدول الخليج التي قال إنها تتواطأ مع المغرب وتمدها بالسلاح متجاهلة حق الصحراويين في تقرير مصيرهم . وكشفت الناشطة الحقوقية فاطمة تاظهوار، التي تعرضت إلى الاختطاف والسجن، عن التجاوزات التي ارتكبها الاحتلال في حقها وغيرها من الصحراويين، على غرار ضحايا اكديم ازيك الذين حوكموا في محكمة عسكرية وأدينوا بأحكام قاسية.