أقسام خاصة للمعيدين في البكالوريا أعطت وزيرة التربية نورية بن غبريت، مهلة 15 يوما للأساتذة الجدد الناجحين في مسابقات التربية الأخيرة للالتحاق بمناصب عملهم وإلا يتم تعويضهم مباشرة بأساتذة من القوائم الاحتياطية، محددة عددا من الشروط من أجل السماح بالخروج المبكر من المدرسة بولايات الجنوب التي تشهد ارتفاعا شديدا في درجات الحرارة. وأكدت وزيرة التربية نورية بن غبريت لدى استضافتها ليلة أول أمس في حصة "لقاء خاص" بالتلفزيون الجزائري أن وزارة التربية قررت منح حرية لولايات الجنوب من أجل الخروج المبكر في نهاية السنة، تزامنا مع الحرارة الشديدة التي تعرفها هذه الولايات، لكن ذلك يخضع لشروط تتعلق -حسبها- باحترام عدد أسابيع الدراسة المحددة ب36 أسبوع، وكذا الدخول المدرسي الموحد في 6 سبتمبر وكذا تقليص أسبوع من عطلتي الشتاء والربيع لاستغلالها في الدراسة ومع تحقيق إجماع كامل الجهات الوصية في كل ولاية على توقيت الخروج المدرسي، وهذا بعد اجتماع مع الأولياء والتحسيس عبر كل وسائل الاتصال وحتى اللجوء إلى وسائل الإعلام، علاوة على أهمية الاتفاق مع رؤساء المجالس الولائية وكل المسؤولين بقطاع التربية من أجل السهر على إعداد رزنامة معقولة. من جهة أخرى، دعت الوزيرة الأساتذة الجدد إلى الالتحاق بمناصبهم بداية من 1 سبتمبر وإلا فيتم فقدانها بعد 15 يوما من التاريخ المحدد وأعطت بن غبريت تعليمات لمدراء التربية تقضي بإسقاط أسمائهم من القطاع وتعويضهم بآخرين من القوائم الاحتياطية وأعطت الوزيرة ترخيصات لمديريات التربية من أجل استغلال قائمة الأوائل في مسابقة التوظيف الذين لم ينجحوا، من أجل سد أي حجز في الأساتذة على أن يتم استغلالها طيلة العام الدراسي، على أن تنتهي صلاحيتها مع نهاية الموسم الدراسي. في المقابل، أعلنت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت عن أن امتحان شهادة البكالوريا لن يطرأ عليه أي تغيير الموسم القادم، مشددة على أن هذا الأمر يحتاج إلى تفكير دقيق وموافقة من الحكومة لتنظيم الامتحان في ثلاثة أيام مع إجراء امتحانات مسبقة في السنة الثانية، غير أن التلميذ سيواصل دراسة تلك المواد في النهائي وسيتم اعتماد بطاقة التقييم المستمر خلال السنة الثالثة علما أن إلغاء امتحان السانكيام لا يزال مطروحا للنقاش. ونفت وزيرة القطاع -خلال نزولها ضيفة على القناة الثالثة للتلفزيون الجزائري سهرة أول أمس - وجود أية نية لحذف بعض المواد من امتحان البكالوريا على غرار العلوم الإسلامية والتاريخ، قائلة إن هذا مجرد إشاعات ولم تتضمن الندوة الوطنية ولا تصريحاتها أي شيء من هذا القبيل. وبشأن حق الراسبين في شهادة البكالوريا في إعادة السنة، قالت بن غبريت إنه مكفول لمن لم يكرر السنة في الطور الثانوي، مشيرة إلى أن مصالحها طلبت من مدراء التربية فتح أقسام خاصة لفائدة هؤلاء التلاميذ داخل المؤسسات، أما البقية ممن أعادوا السنة قبلا فأمامهم فرصة التعليم والتكوين المهني والترشح كأحرار أو التعليم عن بعد. وكشفت بن غبريت عن مناقصة للقطاع العام والخاص تخص إعادة صياغة الكتب المدرسية لتجهيز كتب الموسم 2016 - 2017. بن غبريت: الاعتماد على اللغة الأم موجود في الواقع وعن اعتماد العامية في التدريس، قالت بن غبريت إنه سيتم استغلال اللغة الأم في التدريس لأقسام التحضيري والسنتين الأولى والثانية ابتدائي لمساعدة التلميذ على التعلم، علما أن الخبراء انطلقوا من الواقع وبينوا أن الطفل لما يدخل التحضيري يكون لديه رصيد لغوي ثري والمربي مطالب بالاعتماد على هذا الرصيد يحضره للغة العربية ويتواصل بهذا العمل في السنة الأولى والثانية ابتدائي وهي ممارسة موجودة في الواقع، حيث إن كل أستاذ يستعمل عبارات يفهمها الطفل. من جهة أخرى، أعلنت وزيرة التربية الوطنية عن أنه سيتم بداية من الدخول المدرسي القادم توحيد البرنامج الدراسي الذي يتلقاه الطفل في الأقسام التحضيرية بالمدارس الخاصة والمساجد والمدارس القرآنية، مشيرة إلى اجتماع ضم مؤخرا إطارات وزارات التضامن، الداخلية والتربية في هذا الشأن، قبل أن تؤكد الوزيرة أن الأولياء أحرار في اختيار المؤسسات التربوية بين المساجد والخاصة وغيرها.