انخفاض نسب تأخر رحلات الجوية الجزائرية ب50 بالمائة كشف وزير النقل محمد طلعي عن مشروع تحويل الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية إلى شركة ذات أسهم وطرح أسهمها بالبورصة للتداول ضمن خطة حكومية لتحويل أغلب المؤسسات العمومية إلى مؤسسات ذات طابع اقتصادي، حيث أشار الوزير إلى أن يتم تحويل الشركة إلى شركة ذات اسهم ابتداء من سنة 2019، مشيرا إلى بطلان التنظيم الحالي للمؤسسة خاصة في ظل المشاكل التي تتخبط فيها حاليا مع استمرار القبضة الحديدية بين الإدارة والنقابة التي تهدد بين الحين والآخر بشل حركة النقل بالإضرابات المتكررة. وقال وزير القطاع خلال اجتماع تقييمي لإطارات المؤسسة ردا على النقابي حول احتمال خوصصة الشركة بعد تحويلها مستقبلا إلى صيغتها الجديدة، استبعد الوزير هذا الخيار، مؤكدا أن شركة النقل بالسكك الحديدية ستبقى مؤسسة عمومية ومملوكة للدولة، إلا أنها لن تعتمد على إعانات الدولة لأنها ستتحول إلى مؤسسة اقتصادية ذات مردودية وخالقة للنمو، لذلك فهي مطالبة بالتخلي عن صفة المؤسسة العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري للتحول إلى مجمع وفق صيغة شركة ذات اسهم، على حد تعبيره، منتقدا في السياق ذاته هذه الشركة وهيكلها التنظيمي الحالي الذي قال إنه تجاوزهما الزمن على الرغم من البرامج الاستثمارية العديدة التي اعتمدتها الدولة، داعيا إطارات المؤسسة إلى ايجاد أفضل الطرق والسبل من أجل إعادتها إلى سكة النجاعة والعمل على عصرنة النقل بالسكك الحديدية للمسافرين والسلع. ووفقا لتوجيهات الوزير، فإنه على شركة النقل بالسكك الحديدية أن تتبنى مناهج تسييرية عصرية موازاة مع تنفيذ المخططات التي اعتمدتها السلطات العمومية من اجل تطوير القطاع. كما عاد وزير النقل محمد طلعي للحديث عن الإضرابات التي شنها مستخدمو المؤسسة، موضحا أنه دعا إدارة الشركة والنقابة إلى اعتماد سبيل الحوار والعمل بشكل استباقي من أجل تفادي مثل هذا الوضع، كاشفا عن التوقيع على ميثاق للاستقرار بين الإدارة والنقابة، مما سيسمح للمؤسسة بتكريس جهودها وبشكل حصري للتنمية والتطوير إلى غاية 2019 مما سينعكس حسبه إيجابا على الوضع الاقتصادي والاجتماعي لمستخدميها. من جهة أخرى، تطرق طلعي إلى التأخرات المسجلة على رحلات شركة الخطوط الجوية الجزائرية، وأشار الوزير إلى أن هذه الأخيرة سجلت تراجعا في نسبة التأخر من 50 إلى 20 بالمائة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، معتبرا أن ما تم تسجيله من تأخر كان لأسباب تقنية بحتة. وبخصوص الاتفاق الموقع في اكتوبر 2014 بين الخطوط الجوية الجزائرية وأكاديمية اكسفورد للطيران من أجل تكوين 200 طيار جديد خلال السنوات الأربع المقبلة، أوضح الوزير أن 60 طالبا طيارا هم حاليا قيد التكوين. في حين ينتظر الطرف الجزائري ردا من الاكاديمية من أجل أن يتم تكوين بقية الدفعة (140 طالبا) بالجزائر من طرف مؤطرين تابعين للأكاديمية.