أحبطت وحدات فرقة درك الغزوات بولاية تلمسان، أكبر عملية تهريب للمخدرات على الشريط الحدودي الغربي، التي كان يخطط المهربون تحويلها إلى ولاية وهران سالكين محورا محكما من الشريط الحدودي إلى الغزوات ثم عين تيموشنت. أوضح بيان لخلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني، أنه بناء على معلومات تلقتها الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بالغزوات، مفادها دخول كمية معتبرة من المخدرات على الشريط الحدودي، سيتم تحويلها إلى مدينة وهران على متن سيارة من نوع أودي ''أ,''.4 في غضون ال 48 ساعة المقبل تزامنا مع احتفالات الفاتح نوفمبر. حيث خططت شبكة المتاجرة في المخدرات المرور عبر محور تمت دراسته بإحكام ابتداء من الشريط الحدودي، الغزوات، عين تيموشنت ثم وهران. وبعد التأكد من المعلومات، وبهدف إحباط هذه العملية وتوقيف عناصر الشبكة، قام أفراد الكتيبة الإقليمية بنصب حواجز أمنية على المحاور المحتمل المرور عبرها من طرف المهربين، إلى غاية الساعة التاسعة ليلا من يوم 30 أكتوبر، انتبه أفراد الحاجز الأمني التابع لفرقة الغزوات المقام على مستوى مفترق الطرق الرابط بين الطريق الوطني رقم 98 والطريق الولائي رقم ,103 إلى قدوم السيارة التي تم التبليغ عنها. ولاحظ عناصر الدرك أن سائق السيارة عند اقترابه من نقطة المراقبة، زاد من سرعة السيارة، ورفض الامتثال لأوامر التوقف، وهو ما أجبر أحد أفراد الحاجز على استعمال المسلفة ''سلسلة المسامير'' التي مرت فوقها السيارة مما أدى إلى إنفزار العجلة، ورغم ذلك واصل سائق السيارة القيادة بسرعة جنونية، إلى أن تجاوز بعض الأمتار، وأفراد الدرك سارعوا إلى ملاحقته، وبسرعة البرق، اختفى كل من سائق السيارة ومرافقه اللذين لاذا بالفرار نحو الغابة المجاورة المعروفة بكثافتها، وعُثر على المركبة مركونة، وعند تفتيشها اكتشف رجال الدرك وجود 25 رزمة من الكيف المعالج ما يعادل 550 كيلوغراما. وعلى الفور تم إعلام وكيل الجمهورية لدى محكمة ندرومة وباشرت فرقة الدرك الوطني بندرومة تحقيقا في القضية.