مؤتمر عالمي يتعهد بأكثر من 70 مليون دولار للبلد المنكوب أعلنت الحكومة اليمنية أن الجيش الوطني اليمني، بالتعاون مع "المقاومة الشعبية"، تمكن من تحرير معظم المحافظات اليمنية من سيطرة الحوثيين. وقال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، إن الجيش يسعى لاستكمال تحرير كافة المحافظات بما فيها صنعاء، وعمران، وصعدة. ودعا بادي الحوثيين إلى استيعاب الدرس بعد هزائمهم المتلاحقة في غالبية المدن اليمنية، مطالباً إياهم بتطبيق قرار مجلس الأمن 2216 حتى لا تراق الكثير من الدماء، معتبراً أن أي حل بعيد عن قرار مجلس الأمن مرفوض بشكل كامل. وأضاف "الجيش الوطني بالتعاون مع المقاومة الشعبية استطاع أن يحرر معظم المحافظات بدءا من عدن العاصمة الاقتصادية لليمن والعاصمة البديلة، مرورا بلحج، وأبين، بالإضافة إلى تحرير معظم محافظة إب"، لافتاً إلى أن محافظة شبوة في طريقها إلى التحرير الكامل خلال الساعات القادمة، ومحافظة البيضاء الآن شبه محررة من سيطرة الحوثيين. واعتبر بادي أن هذا يدل على أن اليمنيين جميعاً يرفضون الميلشيات الحوثية، ويرفضون الانقلاب، وأنه لا توجد حاضنة شعبية للحوثيين في أية محافظة. وتابع "الحوثيون استخدموا السلاح لفرض آرائهم السياسية على بقية الأطراف اليمنية، الآن اليمن كله يقاوم، وبالتالي نشاهد هذه الهزائم المتتالية والسريعة لهم". وفي معرض رده على سؤال بشأن ما إذا كانت عمليات المقاومة والجيش ستنتقل إلى صنعاء، قال بادي "نحن نسعى إلى تحرير كل اليمن من الميلشيات الحوثية، ليس صنعاء فحسب بل حتى عمران وصعدة، نسعى لبسط هيبة الدولة ووجودها على كل أراضي البلاد، وصنعاء هي العاصمة السياسية وعاصمة كل اليمنيين"، مضيفا "لكننا نتمنى أن يفهم الحوثيون الدرس، ويسعون لتطبيق قرار مجلس الأمن 2216 حتى لا تراق الكثير من الدماء، أعتقد أنه بعد الهزائم المتلاحقة في غالبية المدن، على الحوثيين حقن دماء اليمنيين، والبدء بتنفيذ القرار الأممي، لكي تتوقف هذه الحرب العبثية". ورفض المتحدث باسم الحكومة اليمنية ما ردده البعض من أن انسحاب الحوثيين أمام المقاومة والجيش "تكتيكي"، قائلاً "هذا الكلام غير صحيح ، ما يحدث هو انتصار للمقاومة وللجيش الوطني، وانهيار كبير في جبهة الحوثيين وصالح ، جميع اليمنيين الآن يقاومون الحوثي، وبالتالي لا يستطيع أن يتماسك ويستمر في القتال، هو يواجه جبهة شعبيية عريضة، والهزائم التي تلحق به كانت متوقعة". من ناحية أخرى، بلغت قيمة التعهدات التي قدمتها دول وجمعيات خلال المؤتمر العالمي للإغاثة في اليمن، المنعقد في مدينة إسطنبول التركية اليوم، أكثر من 70 مليون دولار. وتعهدت دولة الكويت، بتقديم 17 مليون دينار كويتي، ما يعادل 56 مليون دولار، لإغاثة الشعب اليمني بشكل عاجل، ضمن مشروع مساعدات يصل إلى 200 مليون دولار، حيث قال عبد المحسن الخرافي، السياسي الكويتي السابق، في كلمة عن المؤسسات والجمعيات الخيرية الكويتية، إن دولة الكويت قررت منح 17 مليون دولار، عدلها لاحقا لتكون 17 مليون دينار، مساعدة لليمن بشكل عاجل". ومن ناحيته كشف عائض القحطاني، المتحدث باسم الجمعيات الإغاثية القطرية، أن الجمعيات القطرية تعهدت ب 25 مليون ريال قطري، ما يعادل 7 ملايين دولار، كاشفا أن بلاده منحت مساعدات كبيرة في السنوات السابقة فاقت 30 مليون دولار، مبينا أن هناك تعهدات من دولة قطر أيضا فاقت 100 مليون دولار.