يعيش سكان أحياء سكنية متفرقة بمدينة القل على غرار حي محمد الشيخ وشبه الجزيرة أزمة عطش في ظل انقطاع المياه عن الحنفيات منذ أكثر من 15 يوما، وهو الوضع الذي أدخل السكان في رحلة بحث مضنية على مصادر الحصول على هذه المادة الحيوية وأجبر الكثير منهم على شراء مياه الصهاريج بأثمان تفوق 800دج للصهريج الواحد. وفي اتصال ب"البلاد" كشف الكثير من السكان عن معاناتهم اليومية مع انقطاع المياه، خاصة أنه جاء في عز فصل الحر، وتحدثوا عن عدم وجود أي مبرر لإعادة تزويدهم بالمياه، وأكدوا أن الأمر يتعلق بسوء توزيع فقط، خاصة أن أحياء أخرى تعرف توزيع المياه يوميا، أو كل يومين على الأقل، والبعض الآخر يغرق في التسربات المائية من شبكة التوزيع وتحول بعض النقاط إلى ما يشبه الأودية، وطالب السكان في نداء عاجل من السلطات المحيلة التدخل من أجل إنهاء معاناتهم وتوفير هذه المادة الحيوية وإن اقتضى الأمر قيام مصالح البلدية بتوزيع المياه عن طريق الصهاريج من أجل إنهاء أزمة العطش التي يعيشها الكثير من السكان في أحاء عديدة ومتفرقة من وسط المدينة. وحسب مصدر من مؤسسة الجزائرية للمياه فإن الاختلال في التوزيع مرده إلى الأعطاب التي تطال الشبكة من حين إلى آخر ويتطلب وقتا لإصطلاحها.