تكرار الأعطاب في قناة الجر يفرز أزمة عطش منذ أسبوع عادت أزمة العطش من جديد لتدخل سكان مختلف الأحياء السكنية بمدنية القل في رحلة بحث مضنية عن المياه ، وتفاقم الوضع بعد استمرار انقطاع المياه عن حنفيات البيوت إلى أكثر من أسبوع وسط مخاوف من استمرارها لأيام أخرى، في غياب لغة التواصل بين مؤسسة الجزائرية للمياه والمواطنين . الوضع أجبر الكثير من السكان على اللجوء إلى البحر من أجل جلب هذه المادة الحيوية، فيما اضطر الكثير من ميسوري الحال إلى شراء صهاريج المياه التي يتم جلبها من الينابيع الطبيعة بجبال المصيف القلي . السكان أعربوا عن استيائهم الشديد كون الأزمة تكررت أكثر من مرة وتنوعت فترات انقطاع المياه في ظل غياب أدنى اهتمام من قبل مصالح البلدية لتغطية الأزمة بتوزيع مياه الصهاريج. وحسب مصدر مسؤول بمؤسسة الجزائرية للمياه ، فإن انقطاع المياه كان بسب عطب طال قناة الجر انطلاقا من سد بني زيد، وذكر أن مصالحه تعكف على إصلاح العطب، ومن المنتظر أن تعود المياه إلى الحنفيات في الساعات القلية القادمة. للإشارة فإن سكان مدينة القل يعزفون على استهلال المياه الموزعة من سد بني زيد منذ سنوات التسعينيات ويستعملونها في الغسيل فقط، بسبب المخاوف من إمكانية اختلاطها بالمياه القذرة جراء تنامي التسربات في شبكة التوزيع ويعتمدون على شراء مياه الينابيع الطبيعة المجلوبة من جبال المنطقة، والتي أصبحت تجارة رائجة تدر أموالا طائلة على أصحاب الصهاريج خاصة وأن سعر اللتر الواحد بدينارين، فيما أبدى الكثير من السكان مخاوفهم من استهلاك مياه الينابيع لاسيما وأن الكثير من الباعة لا يخضعونها للمراقبة .