يأتي هذا التعيين بعد إعلان أوباما يوم 24 جوان الماضي مراجعة السياسة الأميركية فيما يتعلق بالرهائن، وهو ما أفضى إلى وضع إجراءات جديدة تهدف إلى تنسيق الرد على عمليات خطف وقتل الرهائن، وإلى تقديم المساعدة لأسر الضحايا. وأثار مقتل الصحفييْن جيمس فولي وستيفن سوتلوف على يد تنظيم "داعش" قبل عام انتقادات لواشنطن لتعاملها مع مثل هذه الأزمات. ورحب والدا فولي بتعيين الدبلوماسي البارز السابق جيمس أوبراين في وظيفة "المبعوث الرئاسي الخاص الأول لشؤون الرهائن" وملحقاً بوزارة الخارجية. يشغل أوبراين حالياً منصب نائب رئيس مجموعة أولبرايت ستونبريدغ، وهي مؤسسة للاستشارات الإستراتيجية. وكان قد عمل في وزارة الخارجية بالفترة من عام 1989 إلى 2001 في مناصب مختلفة منها كبير مستشاري وزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت. وقال وزير الخارجية جون كيري إن أوبراين "سيركز جهوده لتحقيق هدف مهم واحد ألا وهو استخدام الدبلوماسية في تأمين العودة الآمنة للأميركيين المحتجزين بالخارج". وأوضح أن المبعوث الجديد سيكون على "اتصال وثيق" بأسر الرهائن، ويلتقي قادة أجانب ويشارك في وضع الإستراتيجية الأميركية، ويمثل الولاياتالمتحدة دولياً في هذا الملف الدقيق. وبحسب الإدارة الأمريكية خطف أكثر من ثمانين أميركيا منذ 11 سبتمبر 2001 ولا يزال ثلاثون منهم بيد خاطفيهم. ولا تزال الولاياتالمتحدة تعارض دفع فديات للخاطفين، وهي سياسة ليست موضع إجماع الشركاء الغربيين.