تمكن حتى صباح يوم أمس الأحد 14ألفا و882 مكتتبا في صيغة بيع السكنات بالإيجار "عدل 1" من المصادقة على اختياراتهم المتعلقة بمواقع السكنات من خلال ملئهم قسيمة الاختيارات حسب ما كشف عنه المدير العام لوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره (عدل) طارق بلعريبي، مؤكدا أن مصالحه قد أحصت في الفترة الزمنية ذاتها 6 ملايين و600 ألف مكتتب تصفحوا موقع الوكالة. وأضاف بلعريبي الذي حل ضيفا على القناة الإذاعية الثالثة أن 11.592 مكتتبا من برنامج عدل 1 قد صادقوا على اختياراتهم من العاصمة الجزائر، مؤكدا أن العملية ستنتهي بمصادقة آخر مكتتب لبرنامج 2001/2002. وقال بلعريبي إنه كلما بلغت نسب الأشغال في البرامج السكنية لعدل 70 بالمائة من الإنجاز يتم استدعاء المكتتبين لاختيار مواقع السكنات التي يريدونها". وفي رد على المشككين الذين أشاعوا أن موقع عين البنيان لم يتم اقتراحه، قال المدير العام لعدل إن الموقع لا يزال في مرحلة تسوية الأرضية. ويطرح الاعتماد على معدل تقدم أشغال الورشات وبلوغها نسبة 70 بالمائة لطرحها للاختيار في الموقع أمام المكتتبين، تساؤلات حول موعد فتح الموقع أمام مكتتبي عدل 2 لإختيار مواقع سكناتهم على اعتبار أن أغلب ورشات عدل 2 لم تنطلق بعد أو هي في طور وضع الأساس. أما انتظار أن تبلغ نسبة إنجاز سكنات عدل 2 بعددها الذي يقارب النصف مليون وحدة ال 70 في المائة فقد يكلف المزيد من الانتظار لمدة لا تقل عن السنة من بين الأرقام المهمة التي تستدعي الذكر أنه ضمن برنامج البيع بالإيجار الذي يضم 230 ألف وحدة سكنية، فقد تم الشروع في إنجاز 163.623 وحدة سكنية حسب بلعريبي، 90 ألفا منها موجهة للبناء في الجزائر العاصمة. وحرصا على إضفاء شفافية أكثر في عملية توزيع السكنات، قال بلعريبي إن العملية ستعتمد على تواريخ تجديد الملفات في 2013، أما فيما يتعلق بأولى السكنات المسلمة لأصحابها فسيكون ذلك حسب مدير وكالة تطوير وتحسين السكن عدل خلال السداسي الأول من 2016. ووعد بلعريبي بأنه سيعكف على تسليم كل المشاريع التي تم الشروع فيها عام 2013، وقد تم في هذا الصدد اتخاذ إجراءات صارمة للتمكن من الوصول إلى هذا الهدف باعتماد مواقف صارمة مع مؤسسات الإنجاز التي حذرت من أي تأخر في مواعيد الإنجاز المتفق عليها. ونفى بلعريبي أن يكون الموقع الإلكتروني المخصص لهذه العملية قد تعرض للقرصنة كما أشيع في مواقع التواصل الإجتماعي، معترفا يأن الموقع عرف عدة محاولات اختراق لكنها باءت بالفشل نظرا للحماية التي يتمتع بها ولم يؤثر سلبا على سير عملية اختيار مواقع السكنات.