يومان هما المهلة التي منحها مستشار خادم الحرمين الشريفين لرئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل، من أجل الانتهاء من ترميم المواقع التي تأثرت بعد سقوط الرافعة في الحرم المكي عصر أمس (الجمعة). وهذا يعني أن الانتهاء من الترميم سيكون يوم الاثنين المقبل، الذي من المتوقع أن يصادف أول أيام ذي الحجة، ويكون اليوم الأخير في استقبال الحجاج من خارج السعودية، الذين شارف عددهم على مليون حاج، وفقاً لأحدث إحصائية نشرتها وكالة الأنباء السعودية "واس" (السبت). ورغم قوة حادثة سقوط رافعة الحرم عند الساعة الخامسة عصراً، أي قبيل أذان المغرب بتوقيت مكةالمكرمة، فإنها لم تمنع الزائرين للحرم من أداء صلاة المغرب، وأيضاً من تأدية الصلاة التي تتلوها بساعة وهي صلاة العشاء، ومن ثم صلاة فجر (السبت). وهذا ما أظهره التلفزيون السعودي الذي ينقل الصلوات مباشرة من المسجد الحرام، إذ لم ينقطع عن البث من هناك بعد وقوع الحادثة. هذا يدل بشكل رسمي على أن الحادثة لن تعوق الحجاج عن تأدية مناسكهم لحج هذا العام، ويفند ما أثير حول ذلك، وزاد الأمر تأكيداً عندما أعلن الأمير خالد الفيصل تكفل الدولة بتنقل الحجاج المصابين جراء الحادثة بين المشاعر عبر سيارات إسعاف عالية التجهيزات. وفي تصريح لمسؤول سعودي لوكالة فرانس ورسالة اطمئنان، أكد أن مناسك الحج ستجري كالمعتاد بعد الحادثة، ولن يتأثر موسم الحج هذه السنة وسيتم إصلاح القسم المتضرر على الأرجح خلال أيام". من ناحية أخرى، أعلن الدفاع المدني السعودي، وفاة 107 في سقوط رافعة بالحرم المكي، وإصابة 238 شخصاً. ووصل أمير منطقة مكةالمكرمة، الأمير خالد الفيصل، إلى الحرم المكي. واطّلع ميدانيا على تداعيات حادثة سقوط رافعة من رافعات توسعة الحرم المكي، ووجه بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة أسباب حادثة سقوط الرافعة والرفع بنتائجها عاجلاً. وأوضح مدير عام العلاقات العامة والإعلام بإمارة منطقة مكةالمكرمة، سلطان الدوسري، أن أمير منطقة مكة وجه جميع الجهات ذات العلاقة بتوفير الدعم للمصابين كافة وتقديم العلاج لهم.