أدى سقوط رافعة في المسجد الحرام بمكةالمكرمة، أمس، إلى مصرع مالا يقل عن 87 شخصا وأصيب أكثر من 187 آخر بجروح متفاوتة الخطورة، منهم من غادر المستشفى ومنهم من بقي تحت الرقابة الطبية لتفاوت الإصابات بين الحجاج .جاء هذا في حصيلة أولية في انتظار التقرير النهائي للسلطات السعودية. وحسب مصدر «الشعب» من عين المكان فقد توفي جزائري وأصيب 11 حاجا بجروح متفاوتة أغلبهم غادروا المستفى فيما يخضع ثلاثة للمتابعة الطبية أحدهم تجرى له عملية جراحية على مستوى الرأس. وذكر مصدرنا أن الجزائر تتابع عن كثب أحوال رعاياها من الحجاج للاطمئنان عليهم من خلال الرقم الأخضر الذي وضعته تحت تصرف عائلات الحجيج. وقد حاولت الشعب الاتصال بهيئة البعثة الجزائرية لمزيد من المعلومات دون التمكن من ذلك. وفي بيان لوزارة الشؤون الخارجية فان مصالح القنصلية الجزائرية بجدة وأعضاء بعثة الحج والبعثة الطبية متجندة بمكان الحادث وكل مستشفيات المنطقة للتحري والبحث عن مصابين محتملين جزائريين من بين ضحايا هذا الحادث. وان الإتصالات مستمرة ودائمة بين مصالح الدبلوماسية والقنصلية والسلطات السعودية المختصة لمتابعة الوضع عن كثب. أعرب ذات البيان عن التضامن الأخوي مع السعودية ملكا وحكومة وشعبا ومع أهالي الضحايا وحكوماتهم. الحادثة التي شهدها المسجد الحرام نتيجة الرياح والأحوال الجوية التي تعرفها أم القرى، جاءت نتيجة الزوابع الرملية والرياح التي بلغت ذروتها وتعرض المنطقة لصواعق رعدية وأمطار غزيرة، مما أدى إلى سقوط الرافعة، على جموع الحجاج خاصة أن اليوم جمعة حيث يشهد الحرم ملايين الحجاج وهم يؤدون مناسكهم وشعائرهم الدينية. إثر هذه الحادثة المأساوية أمر خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الحادث، وأوضح الدفاع المدني أن عدد الفرق الموجودة بالموقع 15 فرقة إضافة لفريق البحث والإنقاذ السعودي والهلال الأحمر والشؤون الصحية. هذا وقد دعا الدفاع المدني بمكة في وقت سابق اليوم «كافة الإخوة المواطنين والمقيمين بأخذ الحيطة والالتزام بتعليمات وإرشادات الدفاع المدني.