دعا زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري إلى شن هجمات داخل الولاياتالمتحدة والغرب، وأعلن مجددا عدم اعترافه ب"خلافة" أبي بكر البغدادي زعيم تنظيم "داعش". وقال الظواهري في تسجيل صوتي نشر اليوم، وبدا أنه يعود إلى ما قبل الإعلان عن وفاة زعيم حركة طالبان الأفغانية الراحل الملا عمر، إنه يجب التركيز الآن على نقل الحرب إلى عقر دار "الغرب الصليبي"، وعلى رأسه الولاياتالمتحدة. وأضاف أن على كل مسلم يستطيع أن يستهدف دول "التحالف الصليبي" أن لا يتردد في ذلك. وسرد مثالين لمن يتعين الاقتداء بهم في شن الهجمات داخل دول غربية، فذكر الشقيقين الشيشانيين تسارناييف المسؤولين عن تفجير استهدف مارثون مدينة بوسطن الأميركية في أفريل 2013، والشقيقين كواشي المسؤولين عن الهجوم على مقر صحيفة "شارلي إيبدو" في باريس مطلع 2015. وتسبب الهجوم الأول في مقتل ثلاثة، في حين أسفر الثاني عن مقتل نحو عشرة صحفيين في مقر شارلي إيبدو التي كانت نشرت قبل ذلك مجموعة من الرسوم المسيئة للمسلمين. وكان زعيم القاعدة أعلن عدم اعترافه بشرعية خلافة أبي بكر البغدادي في تسجيل صوتي نشر قبل أقل من أسبوع، وبايع في المقابل زعيم حركة طالبان الأفغانية الجديد الملا أختر منصور. بيد أنه قال في المقابل إنه لو كان في سوريا أو في العراق لتعاون مع تنظيم "داعش" الذي يسيطر على أجزاء من أراضي البلدين. وتضمن التسجيل الصوتي الجديد للظواهري إشارة إلى أن زعيم طالبان الراحل الملا عمر لا يزال على قيد الحياة، وهو ما يعني أن التسجيل يعود إلى ما لا يقل عن شهرين، حيث إن طالبان أكدت نهاية جويلية الماضي تقارير للحكومة الأفغانية عن وفاة الملا عمر قبل عامين في مستشفى في باكستان.