شرعت صباح أمس، شركة إنتاج وتسويق اللحوم "لاتراكو" الكائن مقرها ببلدية بئر توتة بالعاصمة، في عملية بيع أضاحي العيد للمواطنين، بعد أن اتخذت كل التدابير اللازمة لضمان الجودة وسلامة الأضحية والأسعار المعقولة التي تنافس أسعار موالي الأسواق الموازية، حيث عرضت أضاحي بثلاثين ألف دينار جزائري. واعتادت شركة "لاتراكو" التابعة للمؤسسة الوطنية للحوم الحمراء، على تنظيم عملية بيع أضحية العيد منذ سنوات، حيث تتخذ التدابير اللازمة لإنجاح المشروع الذي لاقى إقبالا منقطع النظير من طرف المواطنين، لاسيما مع الامتيازات التي توفرها للزبون وخدمة البيع بالتقسيط. وحسب المدير العام للشركة الجزائرية للحوم الحمراء "بن مهيدي السعيد"، فان بيع الأضاحي عبر فرع لاتراكو انطلق أمس الأحد وستستمر العملية إلى غاية صبيحة العيد، مشددا على أن الأضاحي المعروضة للبيع جزائرية الأصل وغير مستوردة، حيث تمت عملية تسمينها عبر مختلف فروع الشركة بولايات الوطن، إلى جانب متابعتها من طرف بياطرة مختصين لضمان خلوها من أي مرض، مفندا إشاعات لجوء الدولة إلى استيراد الأضاحي. أما فيما يخص طريقة البيع فأضاف المتحدث في اتصال مع "البلاد" أن للزبون امتيازات من خلال عملية البيع، حيث يمكنه ترك الأضحية بعد شرائها في إسطبل الشركة دون دفع مستحقات العلف واستلامها يوما قبل العيد، مما يوفر على الزبون عناء التفكير في مكان لتركها فيه قبيل العيد، خاصة الزبائن الذين يقطنون في شقق ضيقة. في سياق متصل، أبرمت "لاتراكو" عقودا مع مؤسسات عمومية منتجة وغير منتجة لأجل بيع أضاحي العيد بالتقسيط للعمال أصحاب الدخل المحدود والمتوسط، على أن يتم دفع ثمن الأضحية بأكمله في مدة لاتتجاوز الخمسة اشهر، ويضيف المعني أن أسعار الشركة منخفضة مقارنة بأسعار الأسواق الموازية، ويمكن لأي شخص اقتناء الأضحية حسب مدخوله الشهري وعدد أفراد أسرته ورغبته أيضا، حيث عمدت الشركة إلى تقسيم الأضاحي حسب وزنها في مجموعات وتم الإشارة إليها بثلاثة ألوان "الأحمر والأزرق والأخضر، فكل لون لمجموعة معينة "، ليشدد في الأخير أن الأسعار تنافسية وفي تناول الجميع، حيث ينطلق سعر الأضحية بداية من ثلاثين ألف دينار جزائري وصولا إلى 55 ألف دينار جزائري محطمة بذلك أسعار موالي الأسواق الموازية التي فاق سعر بعض الأضاحي بها ال70 ألف دينار جزائري، مضيفا أن فرع لاتراكو ببئر توتة موجود في الساحة منذ سنوات واتخذت التدابير اللازمة كل سنة لبيع الماشية للمواطنين وكسر أسعار السوق الموازية.